span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" على مدار القرون الماضية مرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعديد من الأحداث والمناسبات التي سجلت بتاريخها، وأصبح يعتز بها جميع الأقباط على مر العصور، ولا يستطيع احد أن يغفل عن نسيانها. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتصادف أن يصبح عام 2018 عام الاحتفالات بالكنيسة المصرية حيث يشهد الأقباط 3 احتفالات كبرى لعدد من المناسبات والأحداث التي تركت اثر كبير على الكنيسة وأصبحت علامة فارقة في التاريخ. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن ضمن تلك الاحتفالات التي تحل هذا العام مرور 50 عام على ظهور السيدة العذراء بكنيسة الزيتون، وأثارت ضجة كبيرة وقتها ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمعه، كما تقيم الكنيسة احتفالية بمناسبة مرور 50 عام على افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في عهد البابا الراحل كيرلس السادس بحضور الرئيس جمال عبد الناصر. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتضم أيضا الاحتفالات التي تقيمها الكنيسة هذا العام مرور 100 عام على تأسيس «مدارس الأحد» والذي أسسها الارشيدياكون حبيب جرجس. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وترصد بوابة «أخبار اليوم» المناسبات والاحتفالات التي تقيمها الكنيسة هذا العام: span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ظهور السيدة العذراء بالزيتون عام 1968 م: span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في ابريل عام 1968 م سجلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ظهور السيدة العذراء مريم لساعات وليالي طويلة على قبة كنيستها بالزيتون وشاهدها آلاف من المسلمين قبل المسيحيين - بحسب ما سجلته الصحف وآباء الكنيسة - وتم تسجيل ذلك بالصحف والقنوات الأجنبية، بحسب بيان الكنيسة الرسمي الذي صدر آنذاك أثناء تولى البابا كيرلس السادس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الأمر الذي دفع البابا كيرلس السادس وقتها لعقد مؤتمر صحفي، بالمقر البابوي عام ١٩٦٨، حضره أكثر من ١٥٠ صحفيًا مصريًا وأجنبيًا. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأصدر بعدها البابا كيرلس بيانًا رسميًا حول ظهور السيدة العذراء في كنيسة العذراء بالزيتون، قائلا: «منذ مساء ٢ إبريل ١٩٦٨ م الموافق ٢٤ برمهات ١٦٨٤ ش، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكائنة بشارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة، وكان هذا الظهور في ليالٍ مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة، فأحيانًا بالجسم الكامل وأحيانًا بالنصف العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانًا إلى ساعتين وربع الساعة، كما حدث في فجر الثلاثاء ٣٠ إبريل سنة ١٩٦٨ م الموافق ٢٢ برمودة سنة ١٦٨٤ ش، حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحًا، وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق في وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور في هذه المنطقة ظهورًا متميزًا في طابعه، مرتقيًا في مستواه عن الحاجة إلى بيان وتأكيد». span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس احتفالية تقام بكنيسة العذراء الزيتون ابريل المقبل بمناسبة مرور 50 عاما على ظهور السيدة العذراء بكنيستها. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 1968 م: span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يحل هذا العام الذكرى ال 50 لافتتاح الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية، وذلك في عهد الراحل البابا كيرلس السادس ، حيث تم افتتاحها في عام 1968م بحضور الرئيس جمال عبد الناصر وإمبراطور الحبشة هيلاسلاسي وقداسة البابا كيرلس السادس، ولفيف من الوزراء والسفراء ومندوبي عدد من الدول ومختلف كنائس العالم، إلى جانب عدد كبير من أحبار الكنيسة. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفى عام 1968 م أحضر البابا الراحل كيرلس السادس، جزءا من جسد القديس مار مرقس الإنجيلي سلمه وفد من الفاتيكان في ذكرى الاحتفال بمرور تسعة عشر قرناً على استشهاد القديس وتم دفنه أسفل الكاتدرائية. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفى عهد البابا الراحل شنودة الثالث تم الاحتفال بحضور رفات القديس أثناسيوس الرسولى عام 1977 وإقامة مزار له تذكاراً بمرور 1600 سنة على وفاته. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتعد الكاتدرائية أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وبما يتناسب مع الكنيسة التي تعد الأكبر بين كنائس المنطقة ذاتها وأكثرها عراقةً، وهى الكنيسة الأرثوذكسية تلك الكنيسة التي تحمل على كتفيها تاريخًا تقارب مدته 20 قرنًا من الزمان. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتستعد الكاتدرائية للاحتفال بهذه المناسبة ، بإعادة ترميم وتجديد لمبني الكنيسة وإعادة رسم الإيقونات والصور بصحن الكنيسة. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية إنه من المقرر أن يتم الانتهاء من أعمال ترميم وتجديد كاتدرائية العباسية في مايو المقبل، كما تقيم الاحتفالية في نفس الشهر برعاية البابا تواضروس. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف متحدث الكنيسة ل"بوابة أخبار اليوم" أن أعمال التجديد شملت إعادة رسم 170 أيقونة داخل الكنيسة من خلال عدد من كبار الرسامين تم اختيارهم من قبل البابا تواضروس، ودهان الحوائط وجدران الكاتدرائية من الداخل والخارج. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتعد مناسبة افتتاح الكاتدرائية جاء تجسيدًا صادقًا لعظمة الكنيسة القبطية وتجذرها في أعماق أرض مصر التي فتحت أبوابها للقديس مرقس الرسول ليؤسس فيها هذه الكنيسة، لتصبح بعد ذلك سندًا وعونًا للوطن عبر تاريخها. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تأسيس مدارس الأحد على يد الارشيدياكون "حبيب جرجس": span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 100 عام على تأسيس خدمة «مدارس الأحد»، تلك الخدمة الجليلة التي تأسست بهدف تقديم دروس للأطفال هدفها تعريفهم بأساسيات الدين المسيحي وسلوكياته وآيات الكتاب المقدس. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بدأت فكرة مدارس الأحد في عام 1918 م عندما شعر الأرشيدياكون حبيب جرجس بفقر في مناهج مادة الدين المسيحي التي تدرس للطلاب في المدارس، مما دفعه إلى التفكير في تأسيس دروس أخرى لتعليم الأطفال سلوكيات الدين المسيحي. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بدأت الدروس بكنيسة السيدة العذراء في الفجالة، عقب القداسات فقد كان جرجس يجمع الأطفال ويقوم بتدريس قصص من الكتاب المقدس لهم، كان يبذل جهدا كبيرا وانضم إليه كثيرون وامتدت خدمة مدارس الأحد إلى بعض الأقاليم، ونجحت في تحقيق انتشار كبير وسريع في القاهرة والجيزة، ثم باقي المدن. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" استمرت مدارس الأحد تؤدي رسالتها حتى تألفت لجنة لإدارة شئونها نظرًا لاتساعها وانتشارها، وتكونت تلك اللجنة من بطرس عبدالملك رئيسا وحبيب جرجس مديرا للتعليم وإبراهيم تكلا مفتشا عاما ويوسف جرجس سكرتيرًا عامًا، واتخذت من الكلية الإكليريكية بمهمشة مقرًا لها. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كان البابا شنودة تلميذا في مدارس الأحد وصار أمينًا للخدمة عام ١٩٣٩ بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، وفى عام ١٩٤٠ أنشأ فرعاً لمدارس الأحد في جمعية الإيمان بشبرا، ولنشاط البابا شنودة الكبير وقتها ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد، وبعدها توجه في مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا.