تشهد قرية كفر علي شرف الدين التابعة لمركز كفر شكر كارثة بيئية وصحية من إرتفاع منسوب المياة الجوفية الذي طفحفي شوارع ومنازل ومقابر القرية ويهدد حياة المواطنين بتفشي الامراض .. وأهالي القرية بح صوتهم لدي المسئولين لنجدتهم من هذه الكارثة ولكن كما يقولون : نحن نموت والمسئولون نيام وفي ثبات عميق .
في البداية يقول السيد عبد العزيز : نحن نغرق في البيوت ولا يشعر بنا أحد ، وتساءل .. متي يهتم المسئولون بهذه الكارثة البيئية والصحية ؟! . ويقول صبري عبد العزيز عزب : لقد فرحنا ان اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية كان في زيارة بالقرية وقلناستكون فرصة ليري المحافظ الغرق بعينيه وينقذنا مما نعانيه .. ولكن مرت الزيارة دون ان يري المحافظ شيئا !
بينما يقوم محمود كرم متعجبا : " يا ناس يا هووووه" المياة الجوفية وصلت للقبور وحتي جثث موتانا تغرق في هذه المياة ونعاني الامرين عندما نقوم بدفن احد موتانا . ويقول محمد علي : نقوم بكسح المياة الجوفية التي تدخل بيوتنا وتكلفة المرة الواحدة 50 جنيها ونحتاج لأكثر من خمس مرات كسح شهريا أي بمعدل 250 جنيها .. وتساءل من أين ناتي بكل هذه النفقات في ظل الظروف التي نعاني منها اقتصاديا وحالة الغلاء التي تكوي ظهورنا ؟! .
ويقول أحمد عبد الجواد السيد : المشكلة التي نعاني منها حلها لدي المسئولين حيث تحتاج القرية الي توصيل الشرف الصحي في اسرع وقت خاصة ونحن مقبلون علي فصل الشتاء وقبل أن تحدث كارثة لابناء القرية ونطالب محافظ القليوبية بالتدخل لانقاذنا وإنقاذ أطفالنا من الموت المحقق .
وتطرق محمد عبدالله عبد الرحمن لمشكلة أخري قائلا : لا يوجد بالقرية سوي مدرسة إبتدائي وأخري إعدادي بينما لا توجد مدرسة للثانوي .. كما يوجد أزمة في أنابيب البوتاجاز منذ شهرين ويصل سعرها إلي 40 جنيها ولا نجدها . بينما تطرق السيد أحمد عبدالله إلي المعاناة التي يشهدها أبناء القرية عندما يذهبون الي الوحدة الصحية بالقرية التي لا يوجد بها اي رعاية طبية أو أدوية وعلي سبيل المثال عندما لدغ عقرب موظفا بالري يدعي مصلح علي عبد الرحمن وذهبنا به الي الوحدة الصحية لعلاجه فؤجنا بأنه لا يوجد المصل الخاص بعلاجه واضطررنا للذهاب به الي مستشفي الحميات ببنها التي تبعد عن القرية حوالي 15 كيلو متر مما أثر علي حالته الصحية بسبب التأخر في الحصول علي المصل حيث كانت الصيدلية الخاصة بالعلاج مغلقة .. كما يوجد لدينا مشكلة في المواصلات ولا يوجد أمامنا سوي مركبة التوك توك حيث انتهز سائقوهذه المركبات برفع الاجرة ويبالغون فيها حيث ندفع 10 جنيهات في المشوار من القرية لمدينة كفر شكر التي لا تتعد المسافة بينها وبيننا حوالي 3 كيلو متر وإذا تأخرنا ليلا ندفع 20 جنيها في التوصيلة ولا يوجد أي رقابة علي هؤلاء وحجة أصحاب هذه المركبات أنهم يقولون" أنا تاكسي خاص ولو عجبك " .
ويقول هشام محمد بيومي : يوجد جمعية زراعية ومكتب بريد ومركز شباب ولكن يحتاجون إلي تفعيل العمل بهم وأن يمارس مركز الشباب دوره للنشطة لإخراج طاقة الشباب . وفي النهاية أكد محمد حلمي ان بعض أهالي القرية تركوا بيوتهم وهجروها بسبب مشكلة المياة الجوفية التي طفحت في بيوتهم ونناشد أي مسئول بزيارة القرية ليري بعينه مدي الكارثة التي نعيشه فيها .