خبير مصرفي: البنوك ستخفض أسعار الفائدة تدريجيا خلال الفترة المقبلة شيماء مصطفى أكد محمد عبد العال الخبير المصرفي، أن البنوك لن تقوم بإجراء تخفيضات حادة فى اسعار الفائدة على الأوعية الادخارية قصيرة الأجل ، لتعويض الانتقاص المتوقع فى صافى دخلها من فارق الفائدة المدفوعة والمحصلة نتيجة قرار المركزى برفع نسبة الاحتياطى الإلزامي من 10 % إلى 14 % . وأوضح محمد عبد العال؛ أن ذلك يرجع لعدة أسباب، أولها أن ردود افعال ادارات البنوك تجاه قرارات المركزى ، لا تتم على أساس اثر او حجم الربح والخسارة ، وإنما وفقا لمحصلة القيم المُضافة لتوجهات و سياسات نقدية تعبر عن إستراتيجية موضوعة ، وأدوات يتحكم فيها المركزى، ويعلم بالقياس الدقيق نتائجها وتداعياتها ، ومن غير المعقول ان يكون الهدف من تطبيق احد اهم أدواته هو ان تتدنى أرباح البنوك . وأضاف أن البنك المركزى يستخدم سياسة رفع اسعار الفائدة لامتصاص السيولة الخارجية لمعالجة اوضاع التضخم من ناحية ودعم سعر صرف الجنيه المصرى من ناحية اخرى ، ويهدف المركزى بتفعيل اداة رفع نسبة الاحتياطى الإلزامي الى تقليص السيولة الداخلية القائمة داخل وحدات الجهاز المصرفى ،و البنوك كما وحدت جهودها مع المركزى عند بداية تطبيق سياسة رفع الفائدة ، ستتعاون ايضا مع المركزى فى إنجاح خطوة رفع نسبة الاحتياطى فى إستهداف التضخم ، ولذلك لن تقوم بخفض الفوائد بشكل كبير . وأشار محمد عبد العال ، الي قيام البنك المركزي باتاحة آليات لتعويض المصارف عن ارتفاع الفائدة فى مرحلة استهداف التضخم ، مثل اعفاء قيم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من نسب الاحتياطى الإلزامي ، والسماح للبنوك بالإيداع طرفه ودائع قصيرة الأجل بأسعار فائدة معقولة اعلى فى المتوسط من اسعار الفائدة المدفوعة للعملاء . وأكد الخبير المصرفي، أن نسبة الاحتياطى الالزامي للبنوك خلال السنوات الماضية كانت 10% واسعار اذون وسندات الخزانة مرتفعة وحققت البنوك أرباح جيدة بدون اى مخاطر وجاء الوقت لرد الجميل . وأشار محمد عبد العال الي انه اذا تمادت البنوك فى خفض اسعار ودائعها ، فسيعمل ذلك على تحفيز المودعين للهجرة الى الودائع العشرينية ، حين إذن قد يكون النقص المحتمل فى دخل البنوك اكبر . واكد الخبير المصرفي، أنه رغم ان سياسة رفع اسعار الفائدة كانت وستظل قراراً نقدى ومالى واقتصادى، الا ان تلك السياسة لعبت دورا اجتماعيا مهما فى تعويض الناس نسبياً عن ارتفاع معدلات التضخم، مؤكدا أن اسعار الفائدة ستنخفض تدريجيا فى المستقبل القريب ولكن فى الوقت المناسب.