نائب سمالوط يطالب الحكومة بسرعة نقل جثامين شهداء المنيا في ليبيا "مطرانية المنيا" تعد بيانا بشأن الأقباط المذبوحين في ليبيا سادت حالة من الفرحة العارمة تصحبها الزغاريد داخل قرية العور والسوبي بمركز سمالوط بالمنيا ، عقب نبأ إعلان السلطات الليبية العثور على المقبرة الجماعية للمصريين ضحايا مذبحة تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، والتي وثقت عبر مقطع مصور في فبراير من العام 2015.
وقال بشير اسطفانوس، الشقيق الأكبر للشهيدين بيشوي وصموئيل اسطفانوس، إن أقباط قرية العور التي ينتمي إليها 14 من الضحايا، يصلون تمجيدات يومية لشكر الله ومدح الشهداء، بعد إعلان الجانب الليبي ضبط بعض المتورطين في ذبح الشهداء قبل أكثر من أسبوع، وكان الجميع يصلي أن يظهر الله موضع دفن الشهداء للمطالبة باستعادة رفاتهم.
وأضاف اسطفانوس: "بعد التأكد من صحة ما تداول عن الجانب الليبي من إعلان العثور على مكان المدفن الجماعي، سيتم ترتيب الأمر مع الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، للمطالبة باستعادة الجثامين".
ووصف اسطفانوس مشاعر الفرحة، قائلاً: "الزغاريد متصلة والتمجيدات لا تنقطع وسوف تستمر لحين عودة جثامين الشهداء قبل حلول الذكرى الثالثة لاستشهادهم في فبراير المقبل".
ومن جانبه ،قال القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، إن المطرانية بصدد التواصل مع وزارة الخارجية والسلطات المختصة للتحقق من دقة الأمر، ولبدء مساعي استعادة الجثامين لما يمثله ذلك من أهمية بالغة لأسرهم ومصر كلها. وفى نفس السياق ،قال القس يوليوس المتحدث باسم مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، إن المطرانية تعد بيانًا توضيحيًا بشأن إعلان ليبيا العثور على جثث الأقباط ال21 الذين ذبحهم "داعش" في 2015، وإن البيان سيصدر عبر المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن ناحيته ،طالب الدكتور علي الكيال، عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط بمحافظة المنيا، سلطات الدولة، بسرعة التدخل، لنقل جثامين الأقباط بليبيا، إلى مسقط رأسهم، بقرية العور بمركز سمالوط.
وأثنى الكيال، في تصريحٍ له، اليوم السبت، على الجهود التي بذلتها السلطات الليبية، وإصرارها في العثور على جثامين الضحايا.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية، أصابت الرأي حينما وجهت ضرباتها ضد عناصر التنظيم الإرهابي "داعش" بالأراضي الليبية، للثأر لدماء المصريين، الذي أشفى غليل ذويهم.
وأعلن النائب أنه سيقدم الدعم اللازم لأسر الضحايا، بقرية العور، لحين استلام جثث ذويهم، لافتًا إلى أن العثور على جثث الشهداء أثلج صدور ذويهم، والمصريين كافة. يذكر أن ،كان تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا أعلن في فبراير من عام 2015 ذبح عدد 21 مسيحيًا، من العمال المنتمين لمحافظة المنيا، تتوزع محال إقاماتهم على عدد من قرى مركزي سمالوط ومطاي بالمنيا. وفي أعقاب ذلك، وجهت القوات المسلحة ضربات جوية لمعسكرات التنظيم الإرهابي، بتوجيهات من الرئيس السيسي، للقصاص للشهداء بعد نشر فيديو الذبح a