يترقب المجتمع الدولي كلمة مصر التي سيلقيها الرئيس د.محمد مرسي الأربعاء 26 سبتمبر خلال مشاركته في الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس مرسي فجر الاثنين 24 سبتمبر إلى الولاياتالمتحدة، في أول زيارة له للمشاركة في اجتماعات الجمعية التي تبدأ اعتبارا من الاثنين 24 سبتمبر تحت عنوان "تسوية المنازعات بالطرق السلمية"، حيث يؤكد خلال كلمته محددات الموقف المصري إزاء القضايا الدولية والإقليمية. وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الرئيس مرسي سيجري سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من زعماء العالم المشاركين في الاجتماعات من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، ورئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون، وأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون ، ولفيف من رؤساء وفود الدول المشاركة ،كما يعقد لقاء موسعا مع أبناء الجالية المصرية في أمريكا. وتشارك مصر على هامش الجمعية العامة في العديد من النقاشات ذات الصلة بموضوعات حقوق الإنسان وحوار الحضارات ومواجهة ازدراء الأديان. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوفد المصري سيشارك في مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى في مقدمتها اجتماع حول سيادة القانون على المستويين الدولي والوطني واجتماع تنسيقي لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث أوضاع مسلمي ميانمار.
كما تشارك مصر في القمة التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية بشأن الصومال ، وترأس الاجتماع المشترك لمجلس السلم والأمن الإفريقي مع نظيره مجلس السلم والأمن العربي خاصة ، وأن مصر ترأس الدورة الحالية لمجلس السلم الإفريقي منذ أول سبتمبر الجاري. وقالت مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية وعضو وفد مصر في اجتماعات الجمعية العامة السفيرة سمية سعد إن الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نيويورك سيبحث المعونة الفنية التي يمكن أن تقدمها دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى. وأضافت أن الاجتماعات ستبحث أيضا ما هي الدول التي ستتم دعوتها من خارج مجموعة الثماني مثل سويسرا وبعض دول شرق أوروبا التي بها بعض الأموال المنهوبة المطلوب استردادها،كما يعقد اجتماع ثان فى نيويورك لمنبر المنتدى العربي لاسترداد الأموال والذي يضم دول الربيع العربي ومجلس التعاون الخليجي ، إضافة لدول مجموعة الثماني ودول مثل تركيا. وأوضحت أنه تم إنشاء هذا المنتدى العربى في الدوحة لاسترداد الأموال المنهوبة ، مشيرة إلى أنه فى مرحلة لاحقة سيكون هذا الأمر مفيدا لمصر لأنه يتم على أساسه إنشاء لجنة تضم كل الأطراف على المستوى الوطني بهدف التنسيق فيما بينها. وأشارت إلى أنه على المستوى الاقتصادي سيتم إنشاء ما يسمى بصندوق المرحلة الانتقالية ومخصص له 250 مليون دولار تسهم فيه الولاياتالمتحدة ، ودول مجلس التعاون الخليجي وتستفيد منه دول الربيع العربي في المرحلة الانتقالية التي تمر بها. وأفادت بأن اجتماعات شراكة "دوفيل" في نيويورك يوم 28 سبتمبر على مستوى وزراء الخارجية سيسبقها اجتماع على مستوى كبار المسؤولين ترأس خلاله وفد مصر والذي سيعد للإعلان الوزاري الذي يصدره الاجتماع الوزاري ليعكس شكل وروح التعاون بين دول شراكة دوفيل ودول الربيع العربي. ويضم وفد مصر في اجتماعات الجمعية العامة الذي يترأسه الرئيس مرسي كلا من وزير الخارجية محمد كامل عمرو ، والسفير رئيس ديوان رئيس الجمهورية محمد رفاعة الطهطاوي ، والسفيرة سمية سعد ، والسفير هشام بدر ، والسفير معتز خليل ، والوزير مفوض عمرو الشربيني ، والوزير مفوض محمد الشناوي ، والمستشار محمد حنفي.