صرح الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، بأنه من السابق لأوانه الآن الحديث عن أية نتائج ملموسة لمهمة الأخضر الإبراهيمي في منصبه الجديد كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا. وقال المتحدث الروسي في تصريح له، الخميس 20 سبتمبر، أن من الضروري "إعطاء فرصة للإبراهيمي للدخول في القضية وبدء التعامل الوثيق مع الأطراف السورية من أجل توجيههم نحو البحث عن حلول مشتركة للخروج من الأزمة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخطة كوفي عنان السلمية والبيان الختامي لاجتماع مجموعة العمل حول سوريا على المستوى الوزاري الصادر في جنيف في الثلاثين من يوليو الماضي ". وعلى صلة بالأزمة السورية صرح ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية بالدوما في روسيا بأن إسقاط بشار الأسد سيخل بالتوافق بين الأديان في سوريا. وقال بوشكوف في تصريح صحفي أن " سوريا كانت مثالا لتعايش مختلف القوميات والأديان. ومن يتحدث حاليا عن أنه بعد إسقاط بشار الأسد سيأتي بالديمقراطية والازدهار، إما يعتقد بأننا أغبياء، أو انه ذاته من فصيلة الأغبياء، أو يخفي بداخله أجندة أخرى". وأضاف بوشكوف " كان المسيحيون والسنة والأكراد والعلويون، والكثير من الآخرين في هذا البلد يتعايشون بسلام. لذلك فمهما كانت حده الانتقادات الموجهة لأسلوب حكم الأسد الأب والأسد الابن، فان سوريا كانت من الدول القليلة التي لم تسفر فيها مثل هذه التشكيلة المختلطة عن نزاعات حادة". من جهة أخرى ذكرت مصادر بالخارجية الروسية اليوم أن شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية الروسية ستصل إلى سوريا، الجمعة 21 سبتمبر، استكمالا للشحنة الأولى التي وصلت، الخميس 20 سبتمبر، على متن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية. وقالت هذه المصادر أن الشحنة الجديدة يبلغ حجمها 76 طنا مضيفا ان شحنة ثالثة من الأدوية والمعدات الطبية ستتوجه إلى دمشق في القريب العاجل. وكانت طائرتان تابعتان لوزارة الطوارئ الروسية قد نقلتا في شهر مارس الماضي ما يعادل 80 طنا من المواد الغذائية والأدوية والحاجيات الضرورية إلى سوريا". وسيتم توزيع المساعدات الروسية المسلمة للجانب السوري بين الأشخاص الذين تم ترحيلهم من أماكن إقامتهم مؤقتا والمدنيين المتضررين نتيجة للأعمال العسكرية المستمرة في سوريا.