سيعود دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إلى دائرة الضوء الثلاثاء 18 سبتمبر حين يلتقي ريال مدريد مع مانشستر سيتي بطل انجلترا الذي أدى إنفاقه الضخم إلى الإسراع بانضمامه إلى القوى الكبرى في القارة. ولا تحتاج مباراة المجموعة الرابعة التي ستجمع بين بطلي اثنتين من أقوى بطولات الدوري في أوروبا إلى دعاية إضافية لكن جوزيه مورينيو مدرب ريال أثار الجدل بالفعل بقوله "المال لا يمكنه شراء الألقاب أو التاريخ." وبينما فاز ريال باللقب تسع مرات مقابل لا شيء لسيتي إلا إن فريق المدرب روبرتو مانشيني لن يذهب إلى استاد سانتياجو برنابيو بأي عقدة نقص حتى لو كانت انطلاقته الأولى في المسابقة الأهم في أوروبا لم تكن مثلما كان مخططا لها الموسم الماضي عندما فشل الفريق في تجاوز مرحلة المجموعات. ومن بين أسباب ذلك أيضا بداية ريال المروعة للموسم المحلي حيث خسر مرتين في أول أربع مباريات ليتراجع كثيرا في ترتيب الدوري. وسيبدأ البطل تشيلسي مشوار الدفاع عن اللقب بملعبه أمام يوفنتوس في المجموعة الخامسة بينما يستهل برشلونة مسيرته في دوري أبطال أوروبا في مرحلة ما بعد بيب جوارديولا ضد سبارتاك موسكو. ويلتقي مانشستر يونايتد مع غلطة سراي بطل تركيا في المجموعة الثامنة وهو يأمل في تفادي المشاكل التي واجهها الموسم الماضي حين أخفق على نحو مفاجئ في بلوغ مرحلة خروج المهزوم. وأعاد نشاط الانتقالات في الصيف ترتيب الأمور في بعض الأندية البارزة في أوروبا لكن أغلب الفرق الكبيرة ستكون في أوج قوتها عندما يبدأ 32 فريقا تأهلوا لمرحلة المجموعات اللعب هذا الأسبوع. ويتأخر ريال بالفعل بثماني نقاط وراء برشلونة في دوري الدرجة الأولى الاسباني عقب هزيمته أمام اشبيلية وهي خسارة دقت جرس إنذار في العاصمة الاسبانية. وقال مورينيو "لاعبو فريقي ابتعدوا عن التركيز وبالنسبة للكثير منهم كرة القدم ليست أولوية. لكن أنا المدرب وإذا كان هناك عدم تركيز فهو خطأ مني." وسيأمل مورينيو إن يعود التركيز إلى لاعبيه عندما يزور سيتي العاصمة الاسبانية خاصة كريستيانو رونالدو الذي عذب سيتي كثيرا عندما كان يلعب بين صفوف مانشستر يونايتد. ولم يخسر ريال مطلقا في مباراته الافتتاحية في كأس أوروبا أو دوري أبطال أوروبا محققا 40 انتصارا وتعادلين وفي مجموعة تضم أيضا بروسيا دورتموند واياكس أمستردام سيتطلع بطل اسبانيا لبداية جيدة. وبعد هزيمتين متتاليتين في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لريال مدريد نفى مورينيو وجود أي ضغط عليه من أجل إعادة اللقب الشهير إلى خزائن النادي للمرة العاشرة. وقال مورينيو لصحيفة ذا صن "هذه المدينة بمثابة فريق تم صنعه ليفوز بدوري أبطال أوروبا، هذا هدفهم. العديد من المدربين الكبار والأندية لم يسبق لهم الفوز بدوري الأبطال، لذلك إذا فزت إنا باللقب مرتين وريال تسع مرات وهو رقم قياسي... يجب إن نقول الحمد لله ." واضاف "واذا حققت لقبا ثالثا وحقق ريال مدريد اللقب العاشر هذا الموسم فسيكون أمرا رائعا. سنتقبل كل الأمور بابتسامة. لكن لا يوجد ضغط علينا. لا يوجد هاجس تجاه الفوز باللقب هنا." وانطلق تشيلسي على نحو مفاجيء عقب مستوى مهتز في بداية الموسم لينتزع لقب دوري أبطال اوروبا بشكل مثير على حساب بايرن ميونيخ الموسم الماضي إلا انه انفصل بعدها عن الهداف ديدييه دروجبا. لكن تشيلسي بدأ الموسم بقوة ويتصدر ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز بعد اربع مباريات. كما استهل يوفنتوس الموسم جيدا في دوري الدرجة الأولى الايطالي وسيأمل ان يحسن سجلا سيئا خارج ملعبه ضد الأندية الانجليزية في اوروبا. ولم يحقق يوفنتوس الفوز في اخر 11 مباراة لعبها ضد فرق من الدوري الانجليزي الممتاز وخسر ثماني مرات وتعادل في ثلاث مباريات. وستكون المباراة الأخرى في الجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة بين شاختار دونيتسك الاوكراني الذي سيشارك في البطولة للمرة الثامنة ونوردسيلاند الدنمركي وهو واحد من فريقين سيظهران لأول مرة في دوري أبطال اوروبا. والفريق الاخر هو مونبلييه بطل فرنسا الذي سيبدأ مشواره في المجموعة الثانية ضد ارسنال أحد الفرق الدائمة في البطولة. وسيواجه مونبلييه أمام ارسنال قسوة اقتصاد كرة القدم إذ سيلعب ضد مهاجمه السابق اوليفييه جيرو الذي أغراه اللعب في الدوري الانجليزي الممتاز الثري ليترك فرنسا خلال الصيف. وستكون تجربة أولى صعبة لمونبلييه الذي بدأ الموسم الفرنسي بشكل سيء بينما استعاد ارسنال مستواه وسحق ساوثامبتون 6-1 يوم السبت. وقد تتعلق الآمال الفرنسية في النجاح بالبطولة هذا الموسم على باريس سان جيرمان صاحب الانفاق الضخم الذي سيبدأ رحلته الأولى في دوري أبطال اوروبا منذ موسم 2004-2005 بمواجهة على ملعبه أمام دينامو كييف. وتأقلم زلاتان ابراهيموفيتش - وهو واحد من عدة لاعبين بارزين ضمهم النادي الذي يتطلع لاستعراض عضلاته مجددا أمام كبار القارة - على الحياة في العاصمة الفرنسية وسجل خمسة أهداف لناديه الجديد منذ انتقاله اليه من ميلانو