أطباء يتوقعون استبدال المياه الممغنطة بالأدوية التقليدية 03/12/2011 11:33:54 ص تحقيق حازم بدر زيارتك للطبيب لا تخلو في النهاية من " روشته " مليئة بالعديد من أصناف الأدوية، لكنك مستقبلا قد لا تضطر للذهاب للطبيب كثيرا، إذا دخلت المياه الممغنطة في أسلوب حياتك اليومية، أو قد يكون علاجك الذي يصفه لك الطبيب إذا ذهبت إليه هو " الروشته المغناطيسية ". " والروشته المغناطيسية " ليست كغيرها من " الروشتات"، فمضمونها قد يكون جملة واحدة فقط هي " احرص علي استخدام المياه الممغنطة". ويمكن الحصول علي هذه المياه عبر تمرير المياه العادية علي جهاز صغير يشبه «الصبابة» ويطلق عليه علمياً اسم " القُمع " والجهاز عبارة عن قُمع أو وعاء من البلاستيك المقوي، يوجد داخله مغناطيسيان بمواصفات خاصة، ويتم صب الماء من الماسورة مباشرة إلي القٌمع، لتصب في إناء آخر أسفله، فيصبح الماء ممغنطاً علي الفور. وأثبتت دراسات علمية أن دخول هذا الماء الممغنط في أسلوب حياتنا اليومية عبر إستخدامه كماء شرب، وإدخاله في طهي الطعام، واستخدامه في مراحل أكثر تقدما في الزراعة والري، قد يؤدي في النهاية إلي علاج كثير من الأمراض. ويشير د.خالد شلبي استشاري الباطنة إلي الدور الذي تلعبه هذه المياه في علاج مرض " تراكم الحصوات علي الكلي"، وهي ميزة اكتسبها الماء الممغنط من قدرته الهائلة في تذويب الأملاح. ويقول د.شلبي: " النتائج العملية التي تم التوصل إليها في هذا الصدد جاءت مبهرة، وبالأخص في علاج الحصوات ذات ( التكوين الملحي ) ". وتحفل مواقع الإنترنت بالكثير من القصص في هذا الصدد، منها قصة الطفل السوداني ابن قرية " الدنيقيلة "، والذي كان الجراح يستعد لإجراء عملية له لإزالة الحصوة، غير انه تراجع عن قراره بعد أن تفتت الحصوة تماما، وكان السبب في ذلك هو تناول هذا الطفل علي مدار 8 أيام للماء الممغنط. ورغم هذه الفائدة التي يقرها ويعترف بها د.شلبي إلا أن هذا العلاج في مجال تفتيت الحصوات لا يزال غائبا عن كثير من الأقطار العربية، بإستسناء السودان، بسبب قلة الوعي بها. ويقول: " تخيلوا لو أني كتبت في روشته للمريض استخدم المياه الممغنطة، فسيصفني بالجنون، لأنه لا يعرف ما هي المياه الممغنطة " . ويطالب استشاري الباطنة وسائل الإعلام بأن تقوم بدورها في هذا الصدد وتلقي مزيدا من الضوء حول هذه المياه، ويضيف : " ساعتها سيكون الإعلام مهد لنا الطريق، بحيث لا يكون وصفنا لهذه المياه كعلاج مستغربا لدي المريض " . ضغط الدم ولم يقل حماس د.ميرفت عبد المجيد أخصائية القلب والأوعية الدموية للمياه الممغنطه عن د.شلبي، حيث أكدت علي الدور الذي تلعبه هذه المياه في علاج " ضيق الشرايين " بإعتباره من المسببات الرئيسية للمرض. وتقول د.ميرفت: " ترسب الأملاح والكولسترول وخلايا الجسم التالفة، من الأسباب المؤدية لإنسداد الشرايين، ويؤدي الاستمرار في شرب الماء الممغنط، إلي تنظيف الشرايين من كل هذه المواد"..ويسهم ذلك - كما تؤكد د.ميرفت – في حدوث إنسيابية للدم في الشرايين، وهو الأمر الذي ينعكس علي أداء عضلة القلب، فتقوم بضخ الدم بشكل أسهل وأيسر. وإذا كانت د.ميرفت قد إستندت في حماسها للمياه الممغنطه إلي دراسات أجنبية، اثبتت دورها في علاج أمراض ضغط الدم، فإن مواقع الإنترنت تحفل بتجارب واقعية جاءت علي لسان أبطالها.. إحدي هذه التجارب ما جاء علي لسان السوداني " خالد الطيب " الذي يتناول حبوب الضغط منذ عامين، ويحكي قصته مع هذه المياه قائلا: " لقد تخلصت تماما من هذه الحبوب، بعد الإنتظام في تناولها " وأكد الطيب أنه نصح بهذه المياه من طبيب، لكنه رفض ذكر اسمه، قائلا: " هو طلب مني ذلك، لأنه سيقع تحت طائلة القانون إذا عرف أنه وصف لي المياه الممغنطة، لأنها غير معترف بها من قبل وزارة الصحة " ولمرض الصرع نصيب ِحرص السوداني خالد الطيب علي عدم ذكر اسم الطبيب، يكشف من وجهه نظر د.محمد سيف إستشاري الأمراض العصبية عن واحدة من أهم معوقات اللجوء إلي العلاج المغناطيسي رغم جداوه ومع إعتراف د.سيف بهذه الجدوي التي قرأ عنها أبحاثا أجنبية، وطبقها علي نطاق معملي، إلا أنه لا يزال حتي الآن غير قادر علي إخراجها من نطاقها البحثي إلي التطبيقي، خوفا من الوقوع تحت طائلة القانون وعن الفوائد التي يحدثها العلاج المغناطيسي في مجال تخصصه أوضح د.سيف أنه يسهم في علاج مرض الصرع، الذي يحدث بشكل أساسي بسبب اضطرابات في كهربه المخ، وهو ما يمكن علاجه بواسطه المجال المغناطيسي الخارجي، والذي يؤثر إيجابيا علي نشاط المخ ويتفاعل معه بشكل سريع ومباشر، مما يؤدي الي إعادة التوازن لكهربه المخ هذا المجال المغناطيسي الخارجي ، الذي يتحدث عنه د.سيف – يمكن توفيره بإستخدام المياه الممغنطة والأقراص المغناطيسية، وكلا التقنيتين توفرهما شركة التقنيات المغناطيسية بدبي، ووكلائها بالدول العربية، حيث تعملا علي تحفيز المخ لإفراز بعض الهرمونات، مثل هرمون النمو " السموتوتروبين" وهرمون الحيوية والشباب "الملونتين" ، وإفراز بعض المسكنات الطبيعية "الدوبامين"، وكلها هرمونات لها علاقة مباشرة مع مرض الصرع مافيا شركات الأدوية إعتراف كل هؤلاء الأطباء بقيمة المياه الممغنطة، كان من الطبيعي أن يترك أثرا طيبا عند صاحب إحدي شركات التقنيات المغناطيسية بمدينة السادس من أكتوبر المصرية.. غير ان هذا الرجل، والذي طلب عدم نشر اسمه، بدا في غاية الحزن وهو يقول: " كيف أفرح بهذا الكلام وأنا أتوقع أن شركات الأدوية لن تسمح لنا بالإنتشار " .. ويستند صاحب شركة التقنيات المغناطيسية في مخاوفه إلي الحرب التي شنت علي العلاج بالإبر الصينية والطب البديل، ويقول: " طبيعي أننا سندخل في بؤره إهتمامهم بعد ان ينتشر العلاج المغناطيسي، كأحد وسائل الإستشفاء "