ذكرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، الأربعاء 12 سبتمبر، أن الخلاف العلني بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبعد الحليفين عن تقديم جبهة موحدة ضد البرنامج النووي الايراني . وأضافت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن الانتقاد الغير معتاد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي على الولاياتالمتحدة الحليف الأهم لإسرائيل ساهم في زيادة حده التوتر بين البلدين وأدى إلى امتداد الخلاف إلى وسائل الإعلام . وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي انتقد فيها واشنطن بعدم وضع "خط أحمر واضح" للوقت الذي سيتم فيه اتخاذ إجراءات عسكرية لضرب برنامج إيران النووي..مضيفا القول إن الولاياتالمتحدة ليس لديها الحق الأخلاقي في وقف إسرائيل عن مهاجمة برنامج إيران النووي. وتابعت الصحيفة تقول :في الوقت ذاته نفت تقارير صدرت من البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض طلبا من نتنياهو لعقد اجتماع معه لمناقشة الأزمة الإيرانية . وأردفت الصحيفة أن اختلاف وجهات النظر حول خطورة التهديد التي تشكله إيران على الساحة الآن يؤثر على أوباما ونتنياهو، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى الآن للضغط على الولاياتالمتحدة وذلك بسحب القضية إلى الرأي العام وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية - والمقرر عقدها في شهر نوفمبر المقبل . ورأت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" أن نتنياهو يسعى لاستخدام الانتخابات الأمريكية للحصول على التزام من أوباما بالقيام بعمل عسكري ضد إيران وإلا سيعمد نتنياهو لحشد أصوات اليهود الأمريكان لصالح المرشح الجمهوري ميت رومني في انتخابات الرئاسة الأمريكية عن طريق الإشارة إلى أن أوباما يهدد أمن إسرائيل . ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الإستراتيجية التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تأتي بنتائج عكسية وتأتي لصالح إيران وستؤدي إلى إضعاف التحالف بين البلدين، وذلك على الرغم من الخطابات الأخيرة التي أكدت أن إسرائيل والولاياتالمتحدة لديهما نفس التصورات والرؤى. وأشارت الصحيفة إلى تعليقات بعض المسئولين الإسرائيليين في وسائل الإعلام والتي أكدت أن أوباما رفض طلبا لنتنياهو لعقد اجتماع في الولاياتالمتحدة خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقده في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر، ولكن هناك تقارير أشارت أيضا إلى أن أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو الليلة الماضية لطمأنة إسرائيل على التزامه بالعمل معها على حل قضيتي إيران والقدس . واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تأكيدات أوباما ونتنياهو الى أن ما يوحدهما هو تصميمهما على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وقال البيت الأبيض في بيان له "انه لم يكن هناك طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن، ولم يتم رفض طلب عقد لقاء في أي وقت مضى" .