أظهرت دراسة طبية حديثة أن ارتفاع مستوى الأجسام المضادة في الدم والمرتبطة بمرض الروماتويد تعد من المؤشرات الهامة على زيادة فرص الإصابة بالمرض على المدى الطويل. وشدد الباحثون بجامعة "كوبنهاجن" الدانمركية على أن المدخنات في المرحلة العمرية مابين الخمسينيات والستينيات هن أكثر الفئات تضررا وإصابة بمرض الروماتويد. كان الباحثون قد قاموا بقياس العوامل المساهمة في زيادة مخاطر الإصابة بالروماتويد بين أكثر من 700،9 ألف شخص من الأصحاء تراوحت أعمارهم مابين العشرين والمائة ليتم تتبعهم لأكثر من 28 عاما حيث وجد إصابة ما يقرب من 183 منهم بالروماتويد. وشدد الباحثون على أن الأشخاص الذين يعانون من العوامل المساهمة في زيادة مخاطر الإصابة بالروماتويد مثل ارتفاع مستوى الأجسام المضادة في دمائهم بواقع 25 وحدة دولية في كل ملليلتر يصبحون عرضة بمعدل الضعفين للإصابة بالمرض بمعدل 3ر3 ضعف بالمقارنة بالأشخاص الذين ترتفع الأجسام المضادة بمعدل 100 وحدة دولية في الملليلتر لتصل نسبة الإصابة بينهم إلى 26 ضعفا. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه "الجمعية الأمريكية للروماتويد" أن المرض يعد من أهم الإمراض الناجمة عن اضطراب في آلية الجهاز المناعي والذي يتسبب في التهابات مزمنة في الروابط العصبية والمفاصل ليعاني منه نحو 1% من إجمالي تعداد سكان العالم في الوقت الذي تعد فيه السيدات هدفا لهذا المرض لتصل نسبة الإصابة بينهن إلى ثلاثة أضعاف بالمقارنة بالرجال.