* نعاني "فيروس" النمو السكاني.. ولن نطالب بتعقيم الرجل * لا توجد موارد كافية للإنفاق على التضخم السكانى والأمية فى مصر وصلت إلى 27.5% * رئيس "التعبئة والإحصاء" عن الزيادة السكانية: "لو المرأة اشتغلت لن تصبح آلة تفريخ" قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي، إن سياسة السكان في مصر ليست ثابتة، و لا توجد موارد كافية للإنفاق على هذا العدد السكاني الضخم. وأشار الجندي خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الثلاثاء 14 يونيو، إلى أن الأمية في مصر وصلت إلى 27.5% من السكان، مضيفًا أن زيادة السكان في هذا الوقت ليست نعمة كما يروج البعض إنما هي نقمة ومحنة وكارثة. و تابع: "بعد أن يرتفع معدل النمو وتنتقل البلاد إلى مرحلة أفضل وقتها نقول إنها نعمة ونطالب السكان بزيادة المواليد. وأكد أن أبعاد المشكلة السكانية ثلاث وهى، نمو سكاني سريع حيث أننا زدنا مليون في ستة أشهر حيث تمثل الزيادة 2.4 %، وتدني خصائص السكان، وعدم توازن في الانتشار حيث يقيم المصريين على مساحة ضيقة. وقال الجندي إن مواليد مصر في 2010 كانت بحجم مواليد فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، وفى 2012 مواليد مصر أصبحوا يعادلون موالد ايطالياوفرنسا وأسبانيا وبريطانيا وفى 2016 أصبح حجم مواليد مصر بحجم مواليد ايطالياوفرنسا وأسبانيا وبريطانيا والسويد مجتمعين. وطالب الجندي أعضاء لجنة الدفاع باقتراح تشريعات لمنح حوافز ايجابية للفئات المستهدفة لتحسين الخصائص السكانية وأضاف: "نحن لن نطالب بتعقيم الرجال كما فعلت دول أجنبية ولكن نطالب بحوافز تدفع الناس لتخفيض عدد المواليد، مشيرًا إلى ضرورة دعم النواب لإستراتيجية السكان. و تابع: لدينا "فيروس" فى مصر اسمه النمو السكانى واللي بيخلفوا كتير مش هينفع معهم التوعية بالتليفزيون انام بالاتصال المباشر عن طريق الجمعيات الاهلية و الرائدات الريفيات. وأكد الجندي أن معدل الأمية في مصر انخفض إلى 27,5 % من 29 % في أخر تعداد، والنسبة الأغلب للأميين في الإناث. وأوضح أن النسبة الأعلى للأمية بين كبار السن، مشيرًا إلى أن انخفاض هذه النسبة سببه ليس الجهود المبذولة انما وفاة الكبار، لافتًأ إلى أن معدلات الفقر فى الصعيد هى الأعلى على الاطلاق فى مصر وو تزيد عن 50 %. و قال إن مؤشرات الفقر تنخفض بالأسر قليلة العدد فذات الثلاث افراد نسبة الفقر بها 7,% بينما ترتفع الى 68 % في الأسر ذات العشر افراد، موضحًا أن 37 % من الاميين من الفقراء بينما تصل النسبة الى 4 % فقط من الجامعيين تحت خط الفقر. و قال الجندى إن انعكاسات مشكلة زيادة السكان ستتضح مستقبلا فى التعليم فتقديرات الطلاب فىالمدارس حاليا تصل الى 10 مليون طالب فى الابتدائى و 4,5 مليون فى الاعداداي، و1,5 مليون في الثانوي، أما فى عام 2030 ستصل فى الابتدائي إلى 15 مليون طالب، و7 ملايين فى الاعدادي، و2 مليون فى الثانوى ، مشيرًا إلى أن اطالب الواحد فى الابتدائى يكلف الدولة 3700 جنيه و فى الاعدادى 4500 جنيه و فى الثانوى 5400 جنيه. وأوضح أن اسباب زيادة السكان يعود الى انخفاض مستوى خدمات الصحة الانجابية و تنظيم الاسرة و تراجع ماكنة المرأة نفسها فى المجتمعات خاصة الفقيرة منها، وأضاف: "لو المرأة اشتغلت وأصبح لها قيمة ستصبح مشغولة ولن تتحول الى آلة تفريخ". و تابع أن حل المشكلة يتمثل فى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، وتغيير الاتجاهات، والسلوك، وخاصة بتوعية السيدات بضرورة التباعد بين الولادات، وأيضا توعية الحماوت والشباب. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب النائب كمال عامر، إن هناك تشابه بين قضيتي الزيادة السكانية والإرهاب، لأنهما يؤثران بالسلب على التنمية، مضيفًا أن الإرهاب يستهدف قوى الدولة الشاملة، كذلك الزيادة السكانية تؤثر على الامن القومي لمصر، ويتولد منها العشوائيات والبطالة وزيادة نسبة الفقر.