رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ترشح هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها خلال شهر نوفمبر القادم من شأنه أن يلهم الملايين من الشباب المتحمس بأن يظلوا منخرطين في أجواء الانتخابات وما بعدها، الأمر الذي سيعد إنجازا ملحوظا في تاريخ الانتخابات الأمريكية. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها التي نشرتها على موقعها الإلكتروني"إنه مع اقتراب موسم الانتخابات التمهيدية من نهايته، من المقرر أن تدخل هيلاري كلينتون التاريخ بإعتبارها أول إمرأة مرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي". واعتبرت أن وضع اسم كلينتون في ورقة الاقتراع سيعد في حد ذاته إنجازا آخر في السعي من أجل حقوق المرأة، التي تعد كما وصفتها كلينتون منذ اعوام جزءا لا يتجزأ من حقوق الانسان، وهذا الانجاز جدير بالثناء عليه من جانب الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، نظرا لأنه يفتح الباب أمام القيادة النسائية في أي مجال، لافتة إلي أن المجهود الملحوظ الذي بذلته كلينتون لإتمام مساعيها في الترشح للانتخابات الرئاسية يضرب مثلا من العمل الشاق لحث الأخريات من جنسها على السير على خطاها في الخدمة العامة. وأضافت الصحيفة أن كلينتون عليها الآن بذل المزيد من العمل، لاسيما وأن الكثير من الشباب الأمريكيين يقولون أنهم لا يثقون بها ويعلنون تأييدهم ل"بيرني ساندرز" ولمطلبه بأن تضمن الإدارة الأمريكية توفير الرعاية الصحية والتعليم والفرص لكل مواطن، وأن بعضا من مؤيديه ستنتابهم موجة شديدة من الإحباط والاعتقاد بأن قادة الحزب الديمقراطي تآمروا لحرمانهم من اختيارهم المفضل. واعتبرت أن هذا التقييم غير دقيق وغير عادل، بيد أنه يتوجب على كلينتون أن تعالجه، لاسيما مع انخفاض احتمالات تحول دعم مؤيدي ساندرز لها مثلما فعلت في خطوة شجاعة مع باراك أوباما عام 2008، داعية كلينتون إلى تخصيص مساحة أكبر من مجهوداتها خلال حملة الانتخابات العامة لتفسير وشرح أفكارها في خفض مصاريف الرعاية الصحية وإدارة الديون العامة ومعالجة عدم المساواة في الدخل. ورجحت الصحيفة أن المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر أن يعقد في شهر يوليو المقبل سيتطرق إلى نظرته الجديدة في طريقة اختيار الحزب لمرشحيه، مع الأخذ في الاعتبار أن نحو 50% من الشباب يصفون أنفسهم بالمستقلين وأن الانتخابات التمهيدية المفتوحة في كل ولاية تسمح لهم بالتصويت لصالح أي مرشح من أي طرف دون التقيد بالأطواق البيروقراطية.