استجابة لمطالب السوايسة، قرر اللواء مجدي عبد العال مدير أمن السويس إعادة مدفع رمضان مرة أخرى بعد غياب 5 سنوات عن قيامه بمهمته في إعلان اشارة بدء إفطار الصائمين في شهر الصيام، وتم الإفراج عنه من معسكر قوات الامن، بضمان المحبة والمودة بين شعب السويس والشرطة. وكان شباب السويس قد دشنوا هاشتاج علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هاشتاج بعنوان: «رجعوا مدفع رمضان للسوايسة»، كما نشر عدد من المصورين صورهم التذكارية وصور المواطنين وأبنائهم قبل 5 سنوات مع المدفع والذي كان متواجدا أمام مسجد النبي موسي بآخر طريق الكورنيش القديم. ويشير هشام سمير، مدرس وعضو مؤسس في جروب كاميرا السويس، إلى أن الأسر السويسية تحتفظ بذكريات مع مدفع رمضان، فالأطفال اعتادوا على التصوير بجواره، ويحتفظ بصور لأبنائه، حينما كانوا صغارا وهم على المدفع، وكان يتم نقله من معسكر قوات الأمن إلى كورنيش السويس القديم قبل قدوم الشهر الكريم بأيام. ويحرص الأطفال على مشاهدة تجهيز المدفع لضرب الكبسولة الفارغة في الأيام الأولي في رمضان، وسط تواجد رجال الأمن الذين كانوا يمشطون المنطقة المواجهة للتأكد من عدم وجود اي مواطن في المياه المواجهة لفوهة المدفع. وأشار سمير إلي أن المدفع ظل موجودا ويوضع كل عام، حتى ثورة 25 يناير، حين كاد المدفع يتعرض للسرقة والتخريب على أيدي بعض اللصوص إبان ثورة يناير إلا ان المصلين بمسجد النبي موسي والأهالي تمكنوا من الحفاظ عليه وقاموا بتسليمه للشرطة، ليتم وضعه بمعسكر قوات الأمن وظل طوال تلك الفترة حبيسا بالمعسكر إلى ان صدر قرار بإعادته مرة أخرى لمكانه الطبيعي لينطلق كل يوم مع آذان المغرب ويسمعه من في شرق السويس بعيون موسي، وحتي المسافرين علي طريق "السويسالقاهرة" نتيجة للعوامل الجغرافية للسويس واحتضان جبل عتاقه لها مما يساهم في امتداد وارتداد الصوت لمدى بعيد. ومن ناحية أخري حرص اللواء مجدي عبد العال مدير أمن السويس على تقديم التهنئة لأهالي الأربعين، وتناول الإفطار معهم في إحدي الخيم الرمضانية التي اقامتها مديرية أمن السويس.