المشير" محمد عبد الغني الجمسي " مهندس حرب أكتوبر ، شغل منصب رئيس أركان الجيش المصري بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلى في ديسمبر 1973، و كان آخر من شغل منصب وزير الحربية في مصر (1974-1978). اشترك في كل الحروب العربية الاسرائيلية بإسثناء حرب فلسطين عام 1948 التى كان خلالها في بعثة عسكرية خارج البلاد. تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة مصر في يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لإسترداد الأرض المحتلة وقد رفضت الاستقالة. ولد الجمسي في 9 سبتمبر عام 1921 بقرية البتانون في محافظة المنوفية ، وأتم التعليم النظامى في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية والتحق بالكلية الحربية بالقاهرة وتخرج منها ليبدأ حياته العسكرية عام 1939 في سلاح المدرعات . بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل الجمسي مسيرته العسكرية ، فتلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم ، حصل على إجازة كلية القيادة والأركان عام 1951، وإجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966 . تقلد عددا من الوظائف الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية فتولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس عام 1956 كما تولى رئاسة أركان حرب المدرعات عام 1957 وقائد اللواء الثانى مدرعات عام 1958 ثم التحق ببعثة المدرعات في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتى عام 1960 ورقى الى رتبة لواء في يوليو 1965 وعين رئيسا لعمليات القوات البرية 1966 ورئيسا لأركان حرب الجيش الثانى عام 1967 ورئيسا لهيئة التدريب عام 1971 ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في يناير عام 1972 ثم رئيسا لأركان القوات المسلحة ، ثم عين وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة في عام1974 حتي أكتوبر 1978. رقى إلى رتبة فريق في عام 1973 , ثم إلى رتبة فريق أول في عام 1974 , ثم رقى إلى رتبة مشير عام 1980. عين رئيسا للوفد العسكرى المصرى في مباحثات الكيلو 101، ورئيسا للوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية ، و حصل على 24 نوطا وميدالية ووساما من مصر والدول العربية والأجنبية , وكانت آخرها نجمة الشرف العسكرية المصرية ، و تقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980. بعد التقاعد كان المشير الجمسي يفضل عقد لقاءاته وجلساته في نادي هليوبوليس، حيث اعتاد الجلوس مع أصدقائه أمام ملعب الكروكيه ، ورحل بعد معاناة مع المرض في 7 يونيو عام 2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة بالانتصارات.