أعلن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس أن الفيضانات التي شهدتها البلاد أسفرت حتى الآن عن مصرع 4 أشخاص و إصابة 24. جاء ذلك في تصريح لرئيس الوزراء عقب زيارته ،السبت 4 يونيو، لخلية الأزمات بمقر وزارة الداخلية الفرنسية لمتابعة الجهود المبذولة لمواجهة الفيضانات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد. و قال فالس " لدينا أربعة قتلى وهي حصيلة ثقيلة جدا و 24 جريحا حتى هذه المرحلة" في إشارة إلى مصرع طفل (3 سنوات) في منطقة "لاييون" و سيدة مسنة في "سوب سُوَر لوان" و رجل في منطقة "سين إي مارن" و سيدة عثر على جثمانها في الحديقة الخاصة بها في "لواريه". و كشف فالس أنه تم إجراء 20 ألف عملية إجلاء منذ بدء الفيضانات من بينهم 17500 في منطقة "إيل دو فرانس"، مشيرا إلى إرسال التعزيزات اللازمة إلى المناطق المتضررة و نشر 270 عسكريا من الأمن المدني و ثلاث مروحيات و نحو 15 زورقا. وأكد رئيس الوزراء أن ارتفاع المياه في نهر السين الذي بلغ مستوى قياسيا (6.1م) قد بدأ يتراجع بانتظام و لكن ببطء، مشيرا إلى أن عودة الأمور إلى طبيعتها سيستغرق عدة أيام. ومن جانبها، قالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن حركة القطارات لن تعود إلى طبيعتها قبل النصف الثاني من الأسبوع المقبل فيما لا تزال الكهرباء منقطعة عن نحو 17 ألف منزل في منطقة "لواريه" في شمال وسط فرنسا. وكانت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار قد أدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص في وسط فرنسا و قامت السلطات بإجلاء بعض المناطق بجنوب باريس و فتحت بلدية باريس موقعين بالعاصمة لإيواء الأشخاص بلا مأوى. و طالت الخسائر التي تقدر بمليارات اليورو قطاع الزراعة في وادي السين و مناطق أخرى و كذلك النشاط السياحي و ذلك بالإضافة إلى آلاف المنازل التي غمرتها المياه في عدة مدن بفرنسا. و يذكر أن نهر السين قد وصل لمستوى ارتفاع قياسي عام 1910 ببلوغه 8.6 م مما أجبر آلاف الباريسيين وقتها على إخلاء المناطق المنخفضة من المدينة.