كيف تعدل المركز الانتخابي قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب؟ الوطنية للانتخابات تجيب    فيضانات مدمّرة تجتاح ألاسكا وحاكمها يطالب ترامب بإعلان حالة كوارث كبرى (صور)    انتخابات الأهلي - ياسين منصور يكشف حقيقة استقالته من شركة الكرة.. ولقاءه مع توروب    تامر مصطفى ل في الجول: مباراة الأهلي صعبة ولكن    آلام الضهر تؤجل عودة عبد الله السعيد للزمالك    كرة سلة – جراحة ناجحة ل تمارا نادر السيد.. وتغيب عن الأهلي عدة شهور    حاصل على لقب "أستاذ كبير"، وفاة لاعب الشطرنج دانييل ناروديتسكي بعمر 29 عاما    القبض على زوج ألقى بزوجته من شرفة المنزل في بورسعيد    السيطرة على حريق داخل مستشفى خاصة بالمنيا دون خسائر بشرية    أول تحرك من أوقاف الإسكندرية في محاولة سرقة مكتب بريد عبر حفر نفق من داخل مسجد    هل تفكر هنا الزاهد في تكرار تجربة الزواج مرة أخرى؟ الفنانة ترد    أهلي جدة يحقق فوزًا مهمًا على الغرافة في دوري أبطال آسيا    متى وكيف تقيس سكر الدم للحصول على نتائج دقيقة؟    الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. حماس: ملتزمون بوقف إطلاق النار والاحتلال لديه ثوابت لاختراق الاتفاق.. ترامب يهدد بفرض رسوم على الصين تصل ل175%.. جهود لإنقاذ ناقلة نفط تشتعل بها النيران في خليج عدن    أخبار 24 ساعة.. صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    وزارة العمل: قرارات زيادة الأجور لا تصدر بشكل عشوائي بل بعد دراسات دقيقة    متحدث الحكومة: نهدف لتيسير الخدمات الحكومية من أجل المواطن والمستثمر    إرسال عينات الدم المعثور عليها فى مسرح جريمة تلميذ الإسماعيلية للطب الشرعى    على طريقة فيلم لصوص لكن ظرفاء.. حفروا نفقا داخل مسجد لسرقة مكتب بريد "فيديو"    النواب البحريني: نتطلع لتهيئة مسار سلام يعيد الحقوق المشروعة لشعب فلسطين    بسمة داوود تكشف لتليفزيون اليوم السابع سبب توترها على الريدكاربت بالجونة    الموت يفجع الفنان حمدي الوزير.. اعرف التفاصيل    بالصور.. وزير الثقافة يقدم واجب العزاء في والدة أمير عيد    زيلينسكي: نسعى لعقد طويل الأمد مع أمريكا لشراء 25 منظومة باتريوت    شوربة الشوفان بالدجاج والخضار، وجبة مغذية ومناسبة للأيام الباردة    توم براك يحذر لبنان من احتمال مهاجمة إسرائيل إذا لم ينزع سلاح حزب الله    تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة إنرشيا    ترامب: الولايات المتحدة تمتلك أسلحة متطورة لا يعلم الآخرون بوجودها    فى عيدها ال 58.. اللواء بحرى أ.ح. محمود عادل فوزى قائد القوات البحرية :العقيدة القتالية المصرية.. سر تفوق مقاتلينا    جامعة قناة السويس تعلن نتائج بطولة السباحة لكلياتها وسط أجواء تنافسية    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب القنوت في صلاة الوتر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل تجوز الأضحية عن المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    الخطيب يهنئ «رجال يد الأهلي» ببطولة إفريقيا    أشرف عبد الباقي عن دوره في «السادة الافاضل»: ليس عادياً ومكتوب بشياكة    أول وحدة لعلاج كهرباء القلب بالفيوم    منتدى أسوان للسلام منصة إفريقية خالصة تعبّر عن أولويات شعوب القارة    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    متحدث الحكومة: سنبحث تعميم الإجازة يوم افتتاح المتحف الكبير    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    على الطريقة الأجنبية.. جددي من طريقة عمل شوربة العدس (مكون إضافي سيغير الطعم)    نتنياهو: مصرون على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة ونزع سلاح حماس    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    الذكاء الاصطناعي أم الضمير.. من يحكم العالم؟    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    ضربه من الخلف وقطّعه 7 ساعات.. اعترافات المتهم بقتل زميله وتقطيعه بمنشار في الإسماعيلية    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    علي هامش مهرجان الجونة .. إلهام شاهين تحتفل بمرور 50 عامًا على مشوار يسرا الفني .. صور    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأنصاري: نختار 1600 من 49 ألف متقدم لوظيفة سائق بهيئة الإسعاف
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 06 - 2016

50 سيارة إسعاف رباعية الدفع لخدمة سكان البادية والأماكن الجبلية
لنشات الإسعاف أنقذت سكان جزيرة القرصاية من الموت حرقا
6 سيارات إسعاف أعلى كوبري أكتوبر للتغلب على التكدس المروري
موازنة الإسعاف تخطت المليار جنيه
لدينا 100 سيارة مجهزة بحضانة لنقل حديثي الولادة
نتلقى 80 ألف مكالمة يوميا 90% منها معاكسات
أكثر الحوادث تكون على طرق الدائري والصعيد الشرقي وأسيوط الغربي
المشروعات والمدن الجديدة تمثل تحديا كبيرا لهيئة الإسعاف
قصة نجاح مصرية جديدة حققتها هيئة الإسعاف بإتباع أحدث الأساليب العالمية في خطة التطوير وتحديث المنظومة والسيارات ، حتى أن وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راض وصفها بأنها أنجح منظومة في الوزارة.
للتعرف على تجربة هيئة الإسعاف الناجحة كان ل"بوابة أخبار اليوم" لقاء مع د.أحمد الأنصاري الذي شغل منصب رئيس هيئة الإسعاف عام 2015 .
حدثنا عن خطة تطوير الهيئة وكيف بدأت وإلى أين وصلت؟
عندما بدأت خطة التطوير لم أكن في موضع المسئولية ولم أكن قد التحقت بالعمل في الإسعاف ، ولكن تم عمل دراسة تفيد بأن مصر تحتاج لعدد من سيارات الإسعاف ، وكان النظام الإداري المنظم لعمل الإسعاف في ذلك الوقت يقوم على الكثير من الاستثمارات على فترات متباعدة وغير منتظمة وكانت النتيجة هي نظام متفكك ومتهالك ولم يكن هناك أي اهتمام بالعنصر البشري سوى بعض الاجتهادات البسيطة التي لا تؤدي إلى التطوير الفني ، كما كانت الإنشاءات متهالكة ، عدا بعض المشاريع المفككة التي لا تفيد ، ولكن كان هناك تطوير جزئي في شبكة اللاسلكي ، وكانت حالة السيارات شبه معدمة ، وكان أخرها المنحة اليابانية عام 2005 والتي عان عددها 225 سيارة ، ولكن المحصلة النهائية أن النظام كان مفككا ولا يؤتي الثمار المرجوة منه ، فتم الاتفاق البدء في مشروع مدروس وكانت التجربة الأولى هي غرب الصحراوي وهي طريق القاهرة إلى الإسكندرية والساحل الشمالي بحيث يتم إعادة انتشار السيارات على مسافات بينية مدروسة ويحسب لها معدلات الاستجابة وتكملة نظام اللاسلكي ، بالإضافة إلى القوى البشرية ، وبدأ تنفيذ هذه الخطة عام 2008 ، وبالفعل رصد نجاح التجربة ، ومن هنا بدأ التفكير في إنشاء هيئة مستقلة لها استقلالية وشخصية اعتبارية ولها موازنة خاصة من وزارة المالية ، وشملت الدراسة احتياجات مصر من سيارات الإسعاف ، وتوصلت الدراسة إلى أن مصر تحتاج في ذلك الوقت إلى ما بين 3500 إلى 3800 سيارة إسعاف ، وهي دراسة مبنية على عدد سكان مصر والطرق ، والمصادر المتاحة ، وأنشأت هيئة الإسعاف فعليا في مارس 2009 ، والتحقت بهيئة الإسعاف في أغسطس 2009 وحضرت أول انعقاد لمجس إدارة الهيئة في شهر سبتمبر من نفس العام ، وكان توريد السيارات الجديدة قد بدأ بالفعل بالتعاقد على شراء 1800 سيارة على مراحل ؛ في شهر أكتوبر 2010 كانت أول موازنة مستقلة لهيئة الإسعاف , وبدأ في ذلك الوقت وضوح الكيان الإداري للهيئة ، حتى قامت ثورة 25 يناير 2011 ، وكان في مصر 1800 سيارة إسعاف جديدة ن بالإضافة إلى 600 سيارة قديمة بكفاءة متباينة ، وكانت الإسعاف الشريك الثابت في الاشتباكات والمظاهرات والتدافعات والوقفات ، وجميع الأحداث التي نتذكرها جميعا ، وستجد لدى كل رجل إسعاف حضر هذه المرحلة قصص كثيرة تؤرخ بوضوح لهذه الحقبة.
هل تأثرت خطة التطوير بقيام ثورة يناير؟
توقفت خطة التطوير من يناير 2011 إلى بدايات 2012 نظرا للظروف التي مرت بها البلاد مع بعض المشاكل المرتبطة ببعض الطلبات الفئوية ، في نوفمبر 2011 تم ضم مرافق الإسعاف في محافظة الغربية بالكامل للهيئة وكانت أول محافظة تنضم مرافق الإسعاف بها للهيئة إداريا وفنيا ومالي ، وتلاها محافظة البحيرة ، وتوالت بعد ذلك تغطية الهيئة لكافة المحافظات وتحقيق أهدافها الإستراتيجية التي أنشأت من أجلها ، واستمرت خطة التطوير وبدأ التعاقد على سيارات إضافية لاستكمال المستهدف وبدأت ب200 سيارة ثم 250 و250 أخرى ، حتى وصلنا إلى 2800 سيارة ، منهم أكثر من 2450 سيارة جديدة ، وبدأ التنوع في السيارات وفقا للمهام المطلوبة والمستحدثة ، حتى اكتمل الشكل الوظيفي للإسعاف في جميع حافظات الجمهورية مارس 2015 .
كم عدد الموظفين في الهيئة ؟ وكم بلغت موازنتها؟
لدينا ما يقرب من 18 ألف موظف والموازنة كانت حوالي 200 مليون والآن تخطت المليار جنيه وهو ما يعد تطورا واضحا ولكن المواطن هو الذي يقيم التجربة في النهاية ، ومع ذلك مازال أمامنا الكثير من التحديات للوصول إلى المستهدف والذي يمثل حجر الزاوية لهذا التطوير وهو زمن الاستجابة ، وهو ما يختلف من بلاغ لآخر حسب نوعيته وتصنيفه في مصر وعالميا.
كيف يتم تقسيم البلاغات؟
هناك بلاغ يجب أن تستجيب له سيارة الإسعاف في 15 دقيقة بحد أقصى هو التحدي الأكبر ، وهناك بلاغ هام يأتي في الدرجة الثانية من الأولوية وهو مريض يحتاج لوصول السيارة في توقيت أقل من 30 دقيقة ، بينما تأتي خدمات نقل المريض من المستشفى إلى المنزل زمن مستشفى لأخرى وعمل التحاليل والفحوصات والأشعات في المستوى الثالث بالنسبة للأولوية ، وعالميا تصل مدة الاستجابة لهذه البلاغات إلى 6 ساعات ويمكن إلغائها حسب ظروف العمل ، وهي سبب رئيسي في معظم مشاكلنا مع المواطنين ، ولكن تبقى الأهمية الأولى لنا هي إنقاذ مصاب ينزف وتكون الثانية لها قيمة كبيرة في إنقاذ حياته ، ولذلك فإن شغلنا الشاغل هو تقليل زمن الاستجابة للبلاغات حتى وصلنا إلى نسبة 85% من المعدلات العالمية التي تتراوح ما بين 8 : 15 دقيقة .
كم عدد الخدمات التي تقدمها الهيئة سنويا؟
معدل خدماتنا يرتفع من عام إلى أخر ووصل إلى مليون و400 ألف خدمة سنويا بمختلف أنواعها ، وبمعدل زيادة سنوية من 15 : 20% ، وهو ما يعتبر تحدي كبير للهيئة وخاصة في أوقات الذروة من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساء ، لكن عقيدة الإدارة وجميع العاملين هي التحدي الدائم لكل الظروف والتغلب عليها وتحقيق المستهدف ولن نرضى بمستوى لا يليق بحجم وأهمية مصر وشعبها.
ما الذي تقوم به هيئة الإسعاف للتغلب على التكدس المروري؟
نجري العديد من التجارب بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وكان أخرها تمركز 6 سيارات إسعاف في أوقات الذروة على مسافات متباينة أعلى كوبري 6 أكتوبر وفي المناطق الأكثر خطورة ومناورة، وتقل هذه السيارات إلى 3 في غير أوقات الذروة ، وتقوم فرق هذه السيارات بقطع الطريق بطريقة معينة بالتنسيق مع المرور للوصول إلى المصاب في أقل وقت ممكن ، وبما لا يوثر على حركة المرور في الكوبري لمدة طويلة ، وبالفعل تم تقييم التجربة من خلال 3 حوادث وكانت النتائج مبشرة للغاية.
وما هي التحديات التي تواجه الهيئة حاليا؟
نحن أمام تحديات كثيرة تتمثل في المشروعات الجديدة والعملاقة التي بدأت الحكومة في إنشائها مثل مشروع قناة السويس الجديدة وشرق التفريعة ومشروع المليون ونصف مليون فدان والعاصمة الإدارية الجديدة ، علاوة على شبكات الطرق الجديدة والتي يتم تخطيتها بمختلف أنواع الخدمات ، فهناك 20 سيارة إسعاف تم تخصيصها لمشروع قناة السويس الجديدة ، ولذلك تم وضع خطة تمتد لسنة 2020 وتتضمن زيادة 200 إلى 300 سيارة سنويا ، وبنهاية هذا العام سيدخل مصر حوالي 360 سيارة جديدة بعضها مجهزة لتنفيذ مهام جديدة؟
ما هي مواصفات هذه السيارات؟ وما هي المهام التي ستقوم بها؟
هناك سيارات للعناية الفائقة وهناك 50 سيارة مزودة بإمكانية الدفع الرباعي للوصول إلى الحالات في الأماكن الوعرة مثل سانت كاترين وكذالك سكان البادية الذين يعيشون في أماكن صحراوية لا يمكن للسيارات العادية الوصول لها ، لذلك فإن وصول الخدمة حق من حقوقهم لأنهم جزء من الشعب المصري ولهم ما له من حقوق.
لابد أن هناك قوى بشرية ستدخل المنظومة للعمل على هذه السيارات الجديدة ..فهل هناك تعيينات ستتم بالهيئة؟
بالفعل هناك مسابقة تم الإعلان عنها لتعيين 1600 سائق جديد وبمواصفات خاصة.
ما هي هذه المواصفات الخاصة ؟ وكم سائق تقدم للمسابقة؟
تقدم للوظيفة حوالي 49 ألف متسابق ويجري الآن اختبارهم واختيار الصفوة من خلال اللجان وتم الاختبار على 4 مراحل وفقا لمخطط زمني واضح وبنسبة خطأ صفر% حتى الآن بهدف الوصول إلى موظف مثالي إلى أقصى حد بحيث لا يكون عبء على الدولة ويكون فعال ، وغير معرض للدخول في مشاكل صحية بعد وقت قصير قادر على تحمل مسئولية المريض وزميله والسيارة التي يقودها لأن ال1600 سيكونون مسئولون عن 800 سيارة دفع ثمنهم الشعب المصري وحكومته ، لذلك فإن كل من يتقدم للعمل في هذه المهنة يجب أن يتسم بالقدرة على تحمل المشقة ، كما يستطيع تحمل المواقف المشحونة بالضغط النفسي والعصبي ، ويتم أيضا تدريبه على الإسعافات الأولية لمساعدة زميله المسعف عن اللزوم ، وأيضا يتحمل القيادة لعدد كبير من الساعات.
ما هي المواقف التي يقابلها السائق وتحتاج للقيادة لعدد كبير من الساعات؟
يمكن أن تنقل سيارات الإسعاف المرضى من محافظة لأخرى ، ولكننا نراعي ألا يزيد عدد ساعات القيادة عن 6 ساعات لأن سلامة السائق والمسعف اللذان ينقلان المريض تهمنا ، لذلك يجب أن يكونا في حالة ذهنية مرتفعة.
هل وصلنا للمعدل العالمي في أعداد السيارات في مقابل الكثافة السكانية؟
المعدل العالمي هو سيارة لكل 25 ألف نسمة ، ولكن هذا المؤشر لا يمكن بناء كل المنظومة على أساسه ، فهو واحد من بين 11 مؤشر أخر نسعى لتحقيقهم ، فهناك مؤشر أخر وهو زمن الاستجابة ، والثالث يتمثل في الطرق والمسافات البينية التي يجب ألا تزيد عن 25 كيلو متر في الاتجاه الواحد ، والامتداد العمراني ، الاحتياجات المكانية والتي يمكن تمثيلها بقرية متوسط أعمار سكانها مرتفع ولكن عدد سكانها ليس كبيرا ، ولكن في المقابل نتلقى منها بلاغات كثيرة فلا تكفيها سيارة واحدة ، وأيضا من هذه المؤشرات تواجد الخدمات الطبية في المكان ، فإذا وجدت الخدمات قل عدد السيارات ، وإذا نقصت الخدمات زادت أعداد السيارات ، فمثلا محافظة القاهرة تمثل حالة خاصة لأنها محافظة مزدحمة لذلك تكون السيارات قريبة جدا من بعضها البعض ولا تزيد عن 10 كيلو متر وقد تقل إلى 5 كيلو متر ، وكل هذه المؤشرات تدل على عدم وجود قواعد جامدة في التقييم لأن كل منطقة لها طبيعة خاصة وبالتالي احتياجات خاصة.
وما هو العمر الافتراضي لهذه السيارات؟
نظريا العمر الافتراضي لهذه السيارات 7 سنوات ولكن الهيئة ليها سيارات تعمل منذ عام 2008 وتعمل بنفس الكفاءة ، لأننا نتبع سياسة لتدوير هذه السيارات ، بحيث يتم تحريك السيارة بعد أن تصل لعدد معين من الكيلو متر إلى مكان أخر أقل في الكثافة العددية للسكان مما يطيل في عمر السيارة.
وكيف يتم توزيع السيارات على الطرق والتجمعات السكانية؟
دائما نضع السيارات الجديدة والكبيرة التي المجهزة لحمل 2 مصابين على الطرق السريعة لتحقيق سرعة الاستجابة على مسافات طويلة .
وهل هناك سيارات إسعاف مجهزة لتنفيذ عمليات نوعية خاصة؟
جميع سيارات الإسعاف تكون مجهزة بوحدة رعاية مركزة ، ومنها 1200 سيارة مزودة بأجهزة تنفس صناعي لتحقيق درجة أعلى في الرعاية ، وأكثر من 100 سيارة مزودة بحضانات لنقل الأطفال حديثي الولادة ، بالإضافة ل20 سيارة مجهزة لنقل 4 مصابين وتستخدم في حالات الإخلاء الكبيرة .
كم عدد لنشات الإسعاف التي تملكها الهيئة وهل لها مهمات خاصة تقوم بها؟
لدينا 10 لنشات وسيتم دعمهم باثنين آخرين خلال ثلاثة أشهر ، وهذه اللنشات يمكن أن تكون مهامها قليلة ولكنها تستطيع إنجاز ما لا يمكن لغيرها إنجازه ، حتى أنها استطاعة إنقاذ سكان جزيرة القرصاية بالمنيب من حريق هائل وقام فريق الإسعاف بالمساعدة في إخماد النيران باستخدام الطفايات الخاصة باللنشات وتم إخلاء المصابين باستخدام اللنشات ، علما بان الجزيرة ليس لها أي مداخل غير مياه نهر النيل.
وكم عدد طائرات الإسعاف؟
لدينا طائرتين ولكننا نستخدم أسطول القوات الجوية في حالة الاحتياج ، علما بأن الإسعاف البري يحمل العبء الكبر ولكن الطائرات تتحرك في مهام محددة وتقدم الخدمة لمن يستحقها ، كما نستخدم أسطول مصر للطيران لنقل أي مريض بفرق من الهيئة .
قابل رجال الإسعاف الكثير من المواقف الصعبة منذ اندلاع ثورة 25 يناير وكان هناك ضحايا فكم عددهم؟
شهيدان قدمتهما هيئة الإسعاف فداء لمصر منهم شهيد في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية وتوفي بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء تعامله مع مصاب بجوار السيارة وتم نقله للمستشفى ولاقى ربه في اليوم التالي للإصابة ، بينما استشهد أخر في إحدى العمليات الإرهابية بشمال سيناء بعد أن تم استهدافه بطلق ناري في الفخذ وتوفي عقب وصوله المستشفى بنصف ساعة.
هيئة الإسعاف أعلنت أكثر من مرة عن حيادها في تأمين أي مظاهرات أو اشتباكات ولكنها أحيانا تستهدف من بعض الخارجين عن القانون..فما هو سبب استهدافها؟
من يستهدف سيارة إسعاف هو مختل بالتأكيد لأن استهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات مجرم دوليا في الحروب والصراعات بين الدول ، وذلك لدورها في إنقاذ المصابين والضحايا فإذا تم استهدافها من سيقوم بهذا الدور؟ لذلك أؤكد أن من يستهدف سيارة إسعاف هو شخص مختل عقليا وليس له دين أو مبدأ ، ولكن الإسعاف لا يستهدف فقط في الصراعات فلدينا سيارات تم استهدافها من قبل مهربين وسيارات تم استهدافها في حوادث ثأر ما بين عائلتين ، حتى لا تستطيع الوصول إلى المستشفى بمصاب في حادث ثأر.
ما هو أصعب يوم مر على هيئة الإسعاف؟
العمل في الإسعاف مهمة شاقة وتحتاج من كل اليقظة التامة من كل الفريق بدء من تلقي البلاغ وتحديد مكانه والتأكد من مصداقيته وصولا إلى تحديد السيارة واختيار نوعها الذي يتناسب مع نوع المهمة ، هذا إلى جانب جيش كبير يعمل خلف الأضواء في الإدارة المالية والاتصالات والمعلومات وصيانة السيارات والبحوث وغيرها من الإدارات التي تعمل على لتذليل العقبات وتسهيل مهمة السائق والمسعف في الوصول إلى المريض في أسرع وقت ممكن ، وعدم تعطيل مصالح المواطنين فأحيانا نرى حادث طريق عادي يمكن أن يؤثر على حركة المرور في معظم أنحاء المدينة ، ولكن بشكل عام أحداث الثورة كلها كانت حالة خاصة وفض رابعة كان يوما غير عاديا وحادث الطائرة الروسية كان يوم غير عادي وكذلك سيول سيناء والبحيرة والإسكندرية خلال الشتاء الماضي والتي وصل مستوى المياه خلالها لنصف السيارة تقريبا .
هل تم ميكنة هيئة الإسعاف ؟
70% أو أكثر من إجراءات هيئة الإسعاف مميكنة ومنها رواتب العاملين التي تتم من خلال الإدارة المالية بشكل ثابت وفي مواعيد منتظمة ويتم الصرف من خلال بطاقات الائتمان ، وكذلك أعمال الصيانة للسيارات وغيرها ولكن الميكنة ستكتمل بعد تشغيل المبنى الجديد في مدينة 6 أكتوبر.
هل هناك مشروعات أخرى جديدة في طريقها للتنفيذ؟
المبنى الرئيسي لهيئة الإسعاف على طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر والذي تم حتى الآن بناء هيكله بشكل شبه كامل ويمكن الانتهاء منه في غضون عم ونصف تقريبا ، وسيكون مزود بأعلى الإمكانيات التكنولوجية لتلقي البلاغات ومتابعتها وتحديد أماكن الحالات والسيارات وربطها بالمستشفيات.
كم مكالمة تستقبلها غرفة عمليات هيئة الإسعاف؟
80 ألف مكالمة تستقبلها عمليات الإسعاف يوميا 90% منها كاذبة .
هل بدء تطبيق نظام تحديد مكان المتصل؟
سيفعل مع تطبيق نظام التحكم الآلي بالكامل خلال عام من الآن ، لأنه يحتاج لبنية معلوماتية معينة ، بحيث يظهر موقع المتصل على الخريطة أمام مستقبل المكالمة ، وسيعرفه النظام الآلي أقرب سيارة وأقرب مستشفى ، وهذا النظام سيحقق فاعلية كبيرة في استخدام الأسطول سيفيد كثيرا في تخفيض وقت الاستجابة وتقليل فرص الخطأ .
ما هي أكثر أنواع البلاغات ؟
حوادث الطرق هي أكثر أنواع البلاغات التي نتلقاها.
وما هي أكثر الطرق التي تقع بها الحوادث؟
هناك أكثر من طريق منها الدائري في بعض قطاعاته وخصوصا منطقة نفق السلام ولكن بشكل عام بعض المواطنين يستغلون تطوير الطرق بشكل سيء بالمبالغة في السرعة وخصوصا في الطريق الصحراوي الشرقي وطريق أسيوط الغربي وخصوصا في مدخل أسيوط ومدخل أسوان، والطريق الساحلي الدولي وفي دمياط وكفر الشيخ وأيضا في طريق الإسكندرية الصحراوي ولكن الحوادث به قلت بشكل كبير بعد تطويره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.