أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إحتفالا بمناسبة دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس المعروفة باسم «المغارة وأبى سرجة»، بمصر القديمة. شارك في الاحتفال من الوزراء الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، د. خالد العنانى وزير الآثار، و د. نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ومندوبا عن وزير السياحة يحي راشد، ومن الشخصيات العامة شارك الفنان جلال الشرقاوى، و د. محمود العلايلى أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار ورئيس الاتحاد الليبرالي العربي، ومن الكنيسة شارك الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة والأنبا دانيال أسقف المعادي والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والاشمونيين التي تضم بعض كنائسهم محطات للعائلة المقدسة، كما حضر عدد من السفراء والإعلاميين والمفكرين والأئمة والفنانين ووفد من القوات المسلحة نيابة عن الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع. بدأ الاحتفال بالسلام الوطني والوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر، ووزع المنظمون الورود والهدايا التذكارية على الضيوف المتوافدين. وقال حلمي النمنم، وزير الثقافة، مصر هي الإسلام والمسيحية والحضارة التاريخية، ومصر القادرة بثقافتها على أن تٌشكل الجميع ولا يٌشكلها أحد . وأضاف خلال كلمته بالاحتفالية، أنه ليس عجيبا أن يكون الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة بمصر، هو نفس الطريق الذي سلكه سيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا يوسف عليه السلام وإخوته، مشيرا إلى أن جغرافية مصر وموقعها هو السيد. وأوضح "النمنم" أن موقع مصر بالغ الأهمية للإنسانية كلها، مشيرا إلى أن كنيسة المغارة التي شهدت احتضان العائلة المقدسة يبعد عنها بأمتار قليلة عين موسى. وأكد وزير الثقافة أن الحضارة المصرية متنوعة بأشكالها المختلفة فرعونية وقبطية ثم إسلامية، متابعا: نحن أبناء أفريقيا وأبناء آسيا وأبناء المتوسط وأبناء المسيحية والإسلام صناع الحضارة والثقافة. يذكر أن العائلة المقدسة، جاءت مصر بعد أن هربت، خشية من بطش هيرودس، الملك الذي كان يحكم فلسطين آنذاك، وكان يريد النيل من الطفل "يسوع"، وجاءت لمصر عن طريق العريش، ومن ثم انطلقت إلى أديرة صعيد مصر، ثم عادت للمرور بالشمال، حيث برية شهيت "وادي النطرون"، وعادت إلى فلسطين عن طريق سيناء.