اجتمع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د.الهلالي الشربيني بعدد من الجمعيات الأهلية؛ لمناقشة ما تم إنجازه في التعاون بين الوزارة والجمعيات الأهلية، والتي تشمل 6 محاور تم الاتفاق عليها في مؤتمر 2014. صرح الهلالي خلال اللقاء بأن التعليم قضية مجتمع، ولا يوجد أي نظام تعليمي في العالم يعتمد على التمويل الحكومي اعتمادًا كاملًا، مشيرًا إلى أن الجمعيات الأهلية شريكًا مهمًّا لا يمكن إغفاله لتحقيق التنمية والتقدم. عرض الوزير محاور برنامج الوزارة في تطوير العملية التعليمية، والتي تتضمن دعم الأبنية والمنشآت التعليمية، والارتقاء بأداء الإدارة المدرسية، وتطوير المناهج، والكتاب المدرسي، ونظم الامتحانات والتقويم، وتحسين جودة الحياة المدرسية بمراحل التعليم المختلفة، ورياض الأطفال، وتوفير فرص التنمية المهنية للمعلمين، ودعم وتطوير الأنشطة التربوية، وتنمية وتطوير آليات المشاركة المجتمعية، ودعم مدارس الدمج لذوي الإعاقة، والفائقين والموهوبين، وتطوير منظومة التعليم الفني، ودعم عملية محو الأمية. ووجه الهلالي ممثلي الجمعيات الأهلية بتركيز الجهود على تفعيل برنامج القرائية في جميع المدارس، عن طريق محاولة جذب الأطفال بالألعاب، والهدايا، والأنشطة الفنية والرياضية، ودمج القراءة والكتابة ضمن الأنشطة الصيفية؛ بما يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة في القضاء على الأمية في المدارس، باعتبار المجتمع المدني شريكًا رئيسيًا في هذه الأنشطة التي يجب أن تكون في إطار مضمون الخطة الإستراتيجية للوزارة بما يحقق تكاملًا بين الجهد الحكومي وجهود المجتمع المدني. وأضاف الهلالي أن الطلاب الراسبين في مادة اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية سيخضعون لبرنامج علاجي في القراءة خلال الفترة الصيفية. وأشار الوزير إلى أن الوزارة حريصة على إيجاد مركزا لرعاية الموهوبين والمبتكرين في كل محافظة ، مشددًا على ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة. ومن جانبها استعرضت مدير عام الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية رندا حلاوة دور مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ برنامج الوزارة من دعم التنمية المهنية وتدريب المعلمين على أساليب حديثة في التدريس، وتفعيل الأنشطة والتنظيمات الاجتماعية، والتغذية، والصحة العامة المدرسية، والصحة النفسية، وصيانات المدارس والدعم المؤسسي لها، ومعالجة التسرب التعليمي ، ودعم مدارس التربية الخاصة والدمج التعليمي والذي بلغ حوالي 120 مليون جنيه. كما تم خلال الاجتماع مناقشة المجالات التي ترغب الوزارة في التركيز عليها من قبل الجمعيات ، ودعمها في مشروعاتها خلال الفترة القادمة، والتي تتمثل في رفع المستوى التعليمي للطلاب ضعاف التحصيل وتقديم الحوافز لهم، ومكافحة التسرب التعليمي بالمناطق الفقيرة عن طريق دعم الطلاب وأسرهم، من خلال برنامج تكافل وكرامة ، المنفذ من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، وتنفيذ الصيانات البسيطة في المدارس والتوسع في عدد المدارس التي يتم صيانتها، وتنفيذ المعسكرات والأنشطة الثقافية والاجتماعية بالمدارس خلال العطلة الصيفية، ودعم النوادي الصيفية بالمدارس بخامات وأدوات لتنفيذ الأنشطة المختلفة، ومزيد من الدعم لمدارس التربية الخاصة "التربية السمعية، والتربية الفكرية، والتربية البصرية" من تجهيز فصول متعددي الإعاقة لتسهيل عملية التعلم الخاصة بهم.