محكمة بحرينية تتهم ناشطين بالتخابر مع حزب الله وإيران

أصدرت محكمة الاستئناف العليا البحرينية، الثلاثاء 4 سبتمبر، حكمها ضد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"مؤامرة قلب نظام الحكم والتخابر مع جهات أجنبية وانتهاك أحكام الدستور".
اتهم في هذه القضية 21 ناشطا شيعيا بمحاولة قلب نظام الحكم، حيث أعلنوا الجمهورية الإسلامية، خلال الأحداث التي شهدتها البحرين خلال فبراير 2011.
قضت المحكمة بتأييد السجن المؤبد لسبعة متهمين هم: عبدالوهاب حسن، حسن مشيمع، محمد حبيب المقداد، عبدالجليل رضي، عبدالجليل السنكيس، سعيد النوري، عبدالهادي الخواجة.
وتضمن الحكم تأييد السجن 15 سنه على كل من: عبدالهادي المخوضر، عبدالله عيسى محروس، محمد حسن جواد، محمد علي رضي، وتأييد السجن 5 سنوات لكل من إبراهيم شريف وصلاح الخواجة.
وقال رئيس النيابة الكلية البحرينية وائل بوعلاي في مؤتمر صحفي إن الحكم الصادر قطع بأن بعض المدانين في هذه القضية قد تخابروا لصالح حزب الله وإيران، مشيرا إلى إن باب الطعن مفتوح للمتهمين ومحاميهم على الحكم أمام محكمة التمييز، وفقا للمواد القانونية وفي المدة المقررة، وهو حق متاح للنيابة العامة وإن كان غير مطروح في الوقت الحالي.
ونفي رئيس النيابة الكلية إمكان وصف الأحكام الصادرة ب" القاسية" وقال: إن تهمة التخابر من أخطر الاتهامات التي يمكن أن توجه في أي دولة من دول العالم، وإن القانون الفرنسي في مواده يعاقب من تثبت ضده هذه التهمة بالسجن لمدة تصل إلى 30 سنة، وغرامة تصل إلى 450 ألف يورو، ولو قارنت مانص عليه القانون الفرنسي بمثل هذا الحكم لما اعتبرته قاسيا.
وردا على ما حاولت بعض وسائل الإعلام وصف هؤلاء المتهمين بسجناء الرأي قال بوعلاي إن توصيف "سجناء الرأي" غير سليم، ومن الناحية المهنية فإن النيابة العامة أسقطت التهم التي قد يتداخل تفسيرها مع حرية التعبير أمام محكمة التمييز، وفقا لما ورد بتقرير اللجنة الملكية المستقلة.
واضاف: إن المحكمة على مزاعم حسن مشيمع في هذا الشأن بالقول إن المتهم أسس تحالفا من أجل الجمهورية، انضم إليه المتهمون الآخرون، بهدف إقامة النظام الجمهوري، حسبما اقر بذلك أمام المحكمة، وسعى لبلوغ هدفه بتقدم هذه المظاهرات وقيادتها ، فضلا عن الكلمات المسجلة له والتي تضمنت تحريضا على إسقاط النظام الحاكم، والتعريض برموزه ، والدعوة إلى الإضراب وهو ما يتنافى مع ما يزعمه أنه قد انتهج النهج السلمي.
وقد ثبت من وقائع سجلات النيابة العسكرية، جرائم خطف واحتجاز وتعدي على رجال الأمن ودور العبادة واحتجاز المصلين، ومحاولة احتلال مراكز الشرطة وحرق بعضها، ومهاجمة جامعة البحرين وحرق وإتلاف أجزاء منها وإتلاف المزارع.