سيطر الحزن هذا الصباح على مطار القاهرة الدولي انتظارا لوصول جثمان أسطورة الرياضة الكابتن محمود الجوهري ليرقد في مثواه الأخير، بعد أن وافته المنية في الأردن أمس الإثنين 3 سبتمبر. وخصصت وزارة الطيران لأسرة الفقيد صالة الخدمة المميزة بالمطار للانتظار حتى إنهاء إجراءات تسليم الجثمان وعلى رأسهم زوجته سامية الجوهري و نجلتيه شيرين ونيفين بالإضافة إلى حشد كبير من نجوم الفن والرياضة . وعن الجوهري تحدث الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق وقال أنه سيظل علامة بارزة في تاريخ الكرة المصرية ، فلم يكن هناك أفضل منه كمدرب وهو من أفضل المدربين الذين تعامل معهم وتكفي الإنجازات التي تحققت على يديه و أهمها الوصول بالمنتخب المصري إلى مونديال إيطاليا عام 90. وقال الكابتن فتحي مبروك مدرب الناشئين بالنادي الأهلي أنه كان له الشرف بالعمل مع الجوهري كمدرب عام في مونديال إيطاليا، وهو يجد أن مصر فقدت واحداً من أعظم مدربيها في تاريخ الكرة ، ويعد مثالاً و قدوة لكل المدربين واللاعبين أيضا ، و ستظل بصماته مصدر فخر للجميع سواء رياضيين أو جمهور محب لكرة القدم. وفي بيان صادر عن الاتحاد الأردني لكرة القدم نعى الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ورئيس الإتحاد الأردني للعبة وفاة محمود الجوهري الذي سبق له تدريب منتخبي مصر والأردن وعمل مستشارا للاتحاد الأردني لكرة القدم . وعبر الأمير علي عن حزنه الشديد لرحيل الفقيد وقدم مواساته لأسرته و لأسرة كرة القدم المصرية والأردنية والعربية والقارية والدولية باعتبار الجوهري أحد أبرز رموز كرة القدم في الوطن العربي. وقال الكابتن ابراهيم حسن وهو في أشد حالات حزنه ، أن الجوهري كان معلما وأبا ومستشارا له ، بل اعتبره مرجع ودائرة معارف يلجأ إليه في أي وقت ويستعين برأيه وخبرته في كل مجالات الحياة ، واعتبر وفاته خسارة فادحة له شخصيا. في حين يرى الكابتن هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي أن خسارة الجوهري تعتبر فقدان لأحد الاهرامات ، فهو الأب والصديق لكل من أحب رياضة كرة القدم وقدم على الأقل نصيحة واحدة للموجودين حاليا في الملاعب سواء مدربين او لاعبين. الفنانة يسرا قالت انها وصلت مصر منذ يوم واحد بعد رحلة علاج بالخارج ولم تتوقع ان في نفس يوم وصولها لمصر يتوفى الكابتن محمود الجوهري الذي فرح كل قلوب المصريين لسنوات وجعلنا نفتخر بمنتخبنا يوما في كاس العالم وتربى على يده عديد من نجوم الكرة. أما الفنان طارق الدسوقي اعتبر رحيل الجوهري مثل حريق المجمع العلمي بما فيه من كتب قيمة و مدونات هامة لا يعوضها أي شئ آخر في الدنيا , و طالب جماهير الكرة أن تدعو له بالمغفرة بنفس القدر الذي أسعدهم به يوما بالنجاحات العديدة التي حققها مع المنتخب والنجاحات التي حققها خارج مصر أيضا.