ملك الأردن: الحلول السياسية السبيل الوحيد للتعاون الدولي

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد للتعاون الدولي وتحقيق العدالة في مجتمع عالمي، قائلا "إن عروبة فلسطين مازالت شاغلنا الأول وهي القضية التي دافعت عنها الثورة العربية الكبرى".
جاء ذلك في كلمة وجهها الملك عبدالله الثاني، مساء الثلاثاء 24 مايو، إلى الأردنيين عبر التليفزيون الأردني، بمناسبة الاحتفال بالعيد السبعين لاستقلال المملكة وبمئوية الثورة العربية الكبرى وبالأعياد الوطنية.
وأضاف الملك عبدالله الثاني "لقد نفي جدُّنا وضحى بملكه فداء لعروبة فلسطين وأنفق آخر ما يملك لإعمار المسجد الأقصى حتى وصفوه بصديق الأقصى في حياته وجاره في مماته ..ومازال الهاشميون يقومون بمسئوليتهم وواجبهم تجاه المقدسات في القدس الشريف".
وتابع "إنني أستلهم من رؤية الشريف الحسين الثاقبة بالدعوة إلى الوحدة والحرية والتعددية ومن دعوته للتعايش والإخاء الديني حين قال (العرب عرب قبل أن يكونوا مسلمين أو مسيحيين).
وقال "إن بلدنا يقف قويا بمبادئه عزيزا بكرامته يصمد ويتقدم رغم الصعاب بينما تنهار دول وأوطان..إن اعتزاز وطننا بدينه وعروبته هو أحد ثوابتنا الوطنية ، فقد بني على أساس شرعية دينية هاشمية تنتهج الإسلام الحنيف ليقدم للعالم صورة الإسلام السمح النابذ للتطرف والعنف بجميع أشكاله".
وأكد الملك عبدالله الثاني أن هوية الأردن الجامعة تحتضن إخوانه العرب وتساندهم ورغم صغر حجمه وشح موارده إلا أنه قدم للعالم مثالا ساطعا للإنسانية والكرم وإغاثة الملهوف وبالرغم من كل التحديات إلا أن وحدة الأردن الوطنية الراسخة وتناغمه الاجتماعي واجتنابه للعنف يزيده صلابة ومنعة كل مرة.
وأشار إلى أن الأردن بني على التضحية والفداء ولا يتوانى أبناؤه وبناته أبدا عن خدمة الوطن والذود عنه، فالأردنيون هم أبناء الرجال الذين حملوا راية الثورة والذين ضحوا باسم الأمة..قائلا "إن الأردن سيبقى وبوعي وعزيمة أبنائه وبناته دولة رسالة ، رسالة الحرية والسلام والتعايش والنماء".