لفت الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأنظار إليه في زيارته الرئاسية الأولى لفيتنام، ليس فقط لتحول العلاقات المفاجأ بين البلدين وإنما لخروجه عن جدول أعماله المحدد خلال زيارته، وذهابه للعشاء في إحدى المطاعم الشعبية بصحبة الكاتب الأمريكي ومقدم البرامج، أنتوني بوردين. ونشر بوردين على حساباته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وإنستجرام» عدد من الصور له مع الرئيس الأمريكي، قائلاً «إن واحداً من أقوى الشخصيات السياسية في العالم، خرج معي بدون حراس، ليلاً يوم الاثنين 23 مايو، حيث ذهبنا لتناول اللحم المشوي والمكرونة في أحد المطاعم الشعبية بالعاصمة الفيتنامية، هانوي». وأضاف بوردين «أنه على الرغم من أن سعر الطعام إجمالاً لم يتجاوز 6 دولارات، إلا أن جودة الطعام كانت جيدة». وكان الرئيس الأمريكي وصل إلى فيتنام، الأحد 22 مايو، في زيارة تستغرق 3 أيام، يناقش خلالها العلاقات وتطورها بين البلدين. وقالت صحيفة «وال ستريت جورنال» الأمريكية، الثلاثاء 24 مايو، إن الرئيس أوباما قابل خلال زيارته عدد من قادة المجتمع المدني في البلاد، وناقش معهم حرية الرأي والتعبير في البلاد، والقضايا التي تشغلهم حول هذا الأمر، كما قام بإلقاء خطاب له، في مركز هانوي الوطني للمؤتمرات، تحدث فيها عن الأوقات الصعبة التي مر بها البلدين خلال حرب فيتنام، وما قدموه سوياً من خسائر في الأرواح. وانتقد أوباما في حديثة التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بالبلاد، مؤكداً أن الحكومات التي تراعي الديمقراطية في كل شيء لابد وان ينعكس ذلك على أدائها سياسياً واقتصادياً. واتجه الرئيس الأمريكي بعد ذلك للمطار لمغادرة البلاد، بعد زيارة وصفتها وسائل الإعلام بأنها «ستحول العدو القديم إلى صديق».