عقد المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية اليوم المؤتمر السنوي بعنوان "البحث التربوي في مواجهة قضايا التعليم قبل الجامعي - نحو رؤية تنموية"، تحت رعاية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د.الهلالي الشربيني. ورئيس مجلس إدارة المركز، بحضور الدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية ورئيسة المؤتمر. وقال د.أحمد الجيوشى نائب الوزير للتعليم الفني الجيوشى إن المؤتمر السنوي للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، يمثل أهمية خاصة في ظل الجهود المبذولة لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي في مصر. وأضاف "الجيوشي" أن التعليم هو الأساس لتحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، وتنمية اقتصادية شاملة، وتحول سياسي واجتماعي متوازن، من شأنه أن يسهم في حرية، واستقلالية اتخاذ القرار، وهو في الوقت ذاته الضمانة الأساسية؛ للحفاظ على منظومة قيم المجتمع في ظل المتغيرات المتسارعة، وموطن بناء شخصية الفرد المتكاملة القادرة على التعامل مع تلك المتغيرات. في سياق متصل، أكد نائب الوزير على أهمية البحوث التعليمية، خاصة في مجال تطوير التعليم حيث يهتدى بها صناع القرار؛ لتحديد أفضل الطرق لتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية. وأشاد الجيوشي بدور المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، الذي يعد أحد أهم المراكز الداعمة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في إيجاد حلول للقضايا التي تواجه التعليم قبل الجامعي في مصر حيث يركز على إجراء بحوث نظرية، وتطبيقية تسهم في تنفيذ رؤية الوزارة في تطوير التعليم بالطرق التى تتناسب مع واقع التعليم المصري، والظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بالطلاب والمعلمين. وأكد الجيوشى على ضرورة الاهتمام بمجال بحوث التعليم الفني، فهو يحتاج لثورة بحثية في مجال تحليل سوق العمل، وتحليل متطلبات المدارس، واحتياج الطلبة الفنيين أنفسهم لبحوث تربوية خاصة بهم؛ فهم جزء رئيسى في العملية التعليمية. ومن جانبها قالت الدكتورة جيهان: إن البحث التربوي يُعد أحدى الركائز الأساسية التي تنطلق منها حلول المشكلات والقضايا المعاصرة للتعليم، كما أنه يساهم في رسم السياسات التربوية واتخاذ القرارات، من خلال التحليل والتشخيص العلمي، وذلك من خلال تحسين العمل التربوي وتطويره، وإحداث التغييرات المرغوبة في سلوك الأفراد واتجاهاتهم داخل المجتمع المدرسي، والتوصل إلى بيئة تعليمية أفضل تساعد في تحقيق النمو السنوي للمتعلم. وأضافت أنه تماشيًا مع الاتجاهات العالمية الحديثة فقد اهتمت الدولة بالبحث العلمي في مجال التربية والتعليم، وأدركت الوزارة أهمية تفعيل نتائج البحث التربوي وإيجاد آليات لتنفيذه، وذلك من أجل: (إحداث التطوير الشامل لمنظومة التعليم؛ لتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق تكامل الرؤى والتصورات المقترحة لدور البحث التربوي في مواجهة القضايا والمشكلات التي تواجه التعليم قبل الجامعي، وإحداث نقلة نوعية في البحوث والدراسات التربوية؛ لزيادة كفاءتها وفاعليتها في إصلاح النظم التعليمية في مصر والوطن العربي).