الصين تحذر واشنطن من التدخل في شؤون هونج كونج

حذرت الصين الولايات المتحدة الأمريكية من الخوض في شؤون هونج كونج، واعتبرته "تدخلا في الشئون الداخلية الصينية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، تعليقا على تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الأوضاع في هونج كونج، إنه منذ عودة هونج كونج إلى الصين في عام 1997، وسكان هونج كونج يتمتعون بكامل الحقوق والحريات التي يستحقونها وفقا للقانون.
وأضاف أن الحكومة المركزية في بكين ملتزمة تماما وبكل أمانة بتطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامين" والقانون الأساسي لهونج كونج، وأن هذا الالتزام لم ولن يتغير.
ووصف كانج التقرير الأمريكي بأنه محاولة فاشلة وغير منطقية للتدخل في شئون هونج كونج واستغلالها للتدخل في الشأن الداخلي الصيني متهما البعض في الولايات المتحدة بمحاولة زعزعة الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في هونج كونج وتعكير صفو حياة سكانها.
وأبدت الخارجية الأمريكية -في التقرير- قلقها من التطورات الجارية في هونج كونج ومن أن تزايد نفوذ الحكومة المركزية الصينية وتدخلاتها يؤدي إلى تآكل حقوقها في تطبيق نظام الحكم الذاتي الذي تتمتع به هذه المنطقة الإدارية الخاصة التابعة للصين.
وفي سياق قريب، أكدت الصين رفضها المطلق لأي اتهامات تحملها مسئولية التوترات الحالية في بحر الصين الجنوبي، وطالبت واشنطن بتجنب أي أفعال من شأنها الإضرار بالعلاقات السياسية والعسكرية بين الجانبين.
وذكر بيان رسمي نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الصينية اليوم أن محادثات عبر الفيديو كونفرانس جرت أمس الخميس بين فانج فنج هوي، عضو اللجنة العسكرية المركزية الصينية ورئيس هيئة الأركان المشتركة التابعة لها وجوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة، تبادل خلالها الطرفان الآراء حول العديد من القضايا الهامة من ضمنها العلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات العسكرية الثنائية والأوضاع الأمنية الإقليمية الراهنة.
ونوه فانج بالتوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي باراك أوباما حول بناء نموذج جديد لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الكبرى في العالم على أساس تجنب الصراعات والمواجهات والاحترام المتبادل والتعاون المربح للطرفين، مؤكدا ان هذا النموذج هو السبيل الوحيد الصحيح لتنمية العلاقات المشتركة.