حالة من الغضب الشديد اجتاحت أبناء قبيلتي بني هلال والدابودية عقب إحالة أوراق 25 متهما لفضيلة المفتي، منهم 15 من أبناء الدابودية و10 من أبناء قبيلة بني هلال، وذلك عقب عامين على المجزرة التي حدثت بمدينة أسوان بين القبيلتين. واستنكر قيادات قبيلة بني هلال هذا الحكم موضحين أن القبيلتين ارتضت بالصلح منذ فترة طويلة وقد تنازل أولي الدماء عن حقوقهم، مؤكدين أن المتهمين من بينهم أبرياء لا يمتون للقضية بصلة وأن التحريات الأمنية هي من أدخلتهم في هذا الصراع . فمن جانبه أكد المهندس أحمد سيد كبير قبيلة بني هلال بأسوان، أنهم صدموا بهذا الحكم الجائر لأنهم قطعوا كافة السبل وتوصلوا للصلح النهائي بين الطرفين مع تنازل كافة أولي الدماء عن حقوقهم القانونية ، موضحا أن البلاد لا تتحمل أيه صراعات جديدة والتي تفاداها أبناء القبيلتين طوال العامين الماضيين . وأضاف في تصريح ل"بوابة أخبار اليوم" أنه يناشد الرئيس السيسي بالتدخل الفوري ولقاء أبناء القبيلتين لعرض الموقف العام عليه، وإصدار عفو رئاسي عن الأبرياء في هذه القضية، موضحا أنهم يتمسكون بالسبل القانونية حتى النهاية ومنتظرين الحكم علي بقية المتهمين . وعلى الجانب الآخر أكد أشرف الهلالي المتحدث الرسمي لقبيلة بني هلال أنه سيتم عقد اجتماعا موسعا لكافة أبناء القبيلة بمحافظات الصعيد للخروج من هذه الأزمة، موضحاً تحميلهم أمن أسوان المسئول وقت الحادث عن زج أسماء ليست لها علاقة بالقضية وأن القبيلة بأكملها تحمل رئيس مباحث أسوان والمتواجد أثناء الواقعة كافة المسئولية عن هذه الأحداث وما تلتها من أحكام لمجرد تغطية هروب قوات الأمن من موقع الحادث منذ عامين .