اختتم الاجتماع السابع عشر للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي للاتصالات فعالياته برئاسة مصر، التي استضافته على مدار 3 أيام (7 - 9 مايو)، ونظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. يأتي ذلك في إطار الدور الريادي لمصر في القارة الإفريقية خاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسياستها الخارجية الرامية إلى تعزيز التعاون مع القارة على المستويين الثنائي والإقليمي في هذا المجال. ناقش المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي للاتصالات خلال اجتماعاته عددا من القضايا من أبرزها مراجعة الميزانية السنوية الخاصة بالإتحاد، ومراجعة أنشطة سكرتارية الاتحاد الإفريقي للاتصالات خلال العام الماضي، والتي تلخصت في مساعدة الدول الأعضاء للتغلب على المعوقات والتحديات التي تواجه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدول ومراجعة الخطة السنوية للعام المقبل 2016 – 2017 ، والتي ركزت على تطوير وتنمية مجالات البنية التحتية المتعلقة بالاتصالات مع التركيز على الانترنت فائق السرعة، وتشجيع ربط الدول الأعضاء بشبكة الألياف الضوئية، وتنمية الكوادر البشرية في الدول الإفريقية عن طريق الاستفادة من بعض الدول التي حققت نجاحات في هذا المجال مثل: مصر، وكينيا، وكوت ديفوار، وتشجيع البحث والتطوير وتنمية مهارات الابتكار لدى الشباب الإفريقي، والأمن السيبرانى، وضرورة إنشاء مراكز لاستجابة طوارئ الكمبيوتر والانترنت في الدول الأعضاء، والتطبيقات الإلكترونية وضرورة الاستفادة القصوى من وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين عبر شبكة الانترنت. وخلال اجتماعات المجلس تقدمت دولة جنوب إفريقيا بمقترح لتشكيل لجنة من الدول الأعضاء لمساعدة سكرتارية الاتحاد في إدارة الشئون المالية والموارد البشرية، كما تم إطلاق مبادرة لتشجيع الابتكار في الدول الأعضاء بتقديم اقتراحات لتصميمات جديدة ومبتكرة للشعار الجديد للاتحاد تعكس التقدم الذي وصل إليه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث أن الشعار الحالي قد تم تصميمه منذ أكثر من 40 عام. وقرر المجلس أن تتركز المناقشات خلال احتفالية يوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإفريقي في 7 ديسمبر والذي يتزامن مع يوم انشاء الاتحاد الإفريقي للاتصالات عام 1977 على أهمية ربط الدول الأعضاء ببعضها عن طريق شبكات الألياف الضوئية لنشر خدمة الانترنت فائق السرعة في هذه الدول وذلك لضمان إدماج جميع فئات المجتمع الإفريقي في هذا المجال وتعظيم استفادتهم من التكنولوجيات الحديثة للوصول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة. هذا وقد استعرضت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال اجتماعات المجلس الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر للمساهمة بفعالية في عملية تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدول الإفريقية المختلفة، بالإضافة إلى تقديم المقترحات والآراء بخصوص كيفية تفعيل دور الاتحاد وما يمكن أن يقوم به للنهوض بهذا القطاع على مستوى القارة. الجدير بالذكر أنه قد سبق أن استضافت مصر هذا الاجتماع مرة واحدة في دورته التاسعة عام 2008، حيث ينعقد المجلس التنفيذي للاتحاد بصورة سنوية، ويتكون من 23 دولة تمثل المناطق الجغرافية الخمسة لإفريقيا حيث يتم انتخابهم من بين أعضاء الاتحاد ال 44 وذلك خلال مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد والذي ينعقد كل أربع سنوات.