أعلن مدرس الجيوفيزياء بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بفرع جامعة أسيوط بالوادي الجديد د.محمد عثمان إبراهيم عن صلاحية المياه الجوفية في مناطق في غرب النيل بمحافظة أسيوط للاستخدامات الآدمية والأغراض الصناعية. ولفت إلى أنه بعد فحصها وإجراء بعض الدراسات الهيدروكيميائية لعينات مياه الآبار المحفورة بتلك المنطقة، كما أوضحت نتائج الدراسات وجود نطاقين جيوكهربائيين عاليا المقاومة الأول سطحي مكون من رواسب الرمال والحصى, والثاني عميق في كل أجزاء المنطقة المدروسة والذي يرجع إلى وجود صخور الحجر الجيري . أشار إلى وجود نطاق جيوكهربائي ذو مقاومة منخفضة جدا «أقل من 20 أوم.متر» وذلك لوجود إما رواسب طينية أو نطاق تلوث. وأوضح الباحث أن المناطق الواقعة غرب النيل بمحافظة أسيوط تمثل أهمية كبرى في مجال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الهامة والتي يمكن أن تتضمن عمليات استصلاح الأراضي وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة. وأشار إلى أن الدراسة تهدف إلى التعرف على احتمالات تواجد المياه الجوفية التي تمثل احد العناصر الأساسية في عمليات التنمية المستدامة وذلك عن طريق استخدام جهاز المقاومة النوعية.ABEM- Terrameter SAS 300C وهو ما تم من خلال إجراء قياسات جيوكهربية بالإضافة إلى تحليل لبعض عينات المياه المأخوذة من الآبار المحفورة بتلك المنطقة، وتم تفسير البيانات الجيوفيزيقية باستخدام البرامج الاليكترونية المتاحة ومقارنة النتائج مع المعلومات الجيولوجية السطحية والتحت سطحية المأخوذة من بعض الآبار المحفورة. جاء ذلك الإعلان ضمن بحث تناول فيه «الدراسات الجيوكهربائية والهيدروكيمائية في بعض المناطق في غرب النيل بمحافظة أسيوط» والذي قدمه الباحث خلال مشاركته في وقائع المؤتمر والمعرض الدولي لجمعيتي الاستكشاف الجيوفيزيقي وجيولوجي البترول الأمريكية والذي عقد في العاصمة الأسبانية برشلونة بحضور أكثر من 700 عالم وباحث في هذا المجال من نحو 50 دولة، وذلك بعد أن تم اختياره ضمن ثلاثة باحثين فقط على مستوى الجامعات المصرية للمشاركة في المؤتمر وذلك لما قدمه من أبحاث متميزة في هذا التخصص .