قال رئيس هيئة قصور الثقافة الشاعر سعد عبد الرحمن، أن لدي الهيئة 560 موقع ثقافي علي مستوي الجمهورية، وأن ثلثي هذه المواقع الثقافية أكذوبة ولا تقوم بدورها المطلوب نتيجة قصر الإمكانات والموارد المالية. وأضاف- خلال زيارته إلي محافظة الوادي الجديد الأحد 26 أغسطس- أن السبب في ذلك يرجع إلي تهميش النظام السابق لدور هيئة قصور الثقافة واعتبارها جبهة يساريه مناهضه لنظام الحكم، مضيفاً أنه تم محاصرة نشاط الهيئة بأنواع مختلفة من الأساليب التي كان يستخدمها النظام لقهر الهيئة، موضحا أن أعمال الهيئة كانت محل ريبه لمبارك وأعوانه. وأشار عبد الرحمن، إلى أن الميزانية المعتمدة حاليا للصرف منها علي النشاط الثقافي تبلغ 27 مليون جنيه، وأن نصيب المواطن المصري في هذا المبلغ لتنميته ثقافيا وفكريا 31.5 قرش، إذا ما تم توزيع مبلغ ال27 مليون جنيه على 85 مليون مواطن هم تعداد الشعب المصري. و أوضح أن الاعتمادات المالية المخصصة هذا العام للباب الأول المخصص للإنشاءات يبلغ 60 مليون جنيه لا تكفي إحلال وتجديد لعدد أربع مواقع ثقافيه إذا افترضنا أن الموقع الواحد يتكلف مابين 25 إلي 27 مليون جنيه، ورغم هذه المتناقضات قمنا بتوفير مبالغ ماليه كان يتم صرفها على البروبيجندا الإعلامية بدون نشاط حقيقي، وان خطة الهيئة تعتمد حاليا على التركيز لتنفيذ خطه تنفذ حسب الأولويات الضرورية في مختلف الأنشطة الثقافية على مستوى قصور الثقافة بالمحافظات وتنفيذ خطط الإحلال والتجديد طبقا للموارد المالية المتوفرة. وقال أن الأنشطة بالمحافظات ستشهد خلال الفترة القادمة، إنشاء شُعب لتعليم الموسيقى وإنشاء مسارح متنقلة وأنديه للتذوق البصري والموسيقي واعتماد ميزانيات لتجليد الكتب بالمكتبات وتزويد قصور الثقافة بأجهزة فيديو وبريجوكتور.
من ناحية أخرى قال مدير عام مديرية الثقافة الجماهيرية بالوادي الجديد محمد النجار، أن الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، يزور المحافظة على رأس وفد رفيع المستوى من المسئولين بوزارة الثقافة وإقليم وسط الصعيد الثقافي. وأضاف أن هذه الزيارة تهدف لبحث سبل تطوير القطاع الثقافي بالوادي الجديد وعرض حلول لبعض المشكلات بالمحافظة وعلى رأسها قرية حسن فنحي بمركز باريس وكيفية إعادة تشغيلها كمزار سياحي وثقافي، بالإضافة إلى مشكلة سينما هيبس المتوقفة عن العمل منذ عشر سنوات بمدينة الخارجة وكيفية دخولها الخدمة مرة أخرى, كما سيتم استعراض موقف بيت ثقافة قرية بولاق وقصر ثقافة موط ومكتبة الطفل بقرية بغداد لتطوير هذه المنشآت وتحديثها لتقديم الخدمات الثقافية للمواطنين.