شارك وزير السياحة يحيى راشد في ورشة عمل بعنوان "سبل بناء المقصد السياحي"، والتي جاءت ضمن أعمال المؤتمر العربي للاستثمارات الفندقية بمدينة جميرا بدبي. تطرق الوزير إلى كيفية تمييز العلامة التجارية للمقصد السياحي المصري، مشيرًا إلى أن هناك تحولات عديدة الآن لسبل بناء المقاصد منها العلامة التجارية والتجربة التي يعيشها السائح أثناء زيارته للمقصد وأهمية نقل هذه التجربة والتسويق الالكتروني للمقصد. جاء ذلك على هامش مشاركة وزير السياحة في معرض سوق السفر العربي الذي عقدت فعالياته مؤخرا في دبي. وأضاف راشد أن هناك إستراتجيات لتمييز تلك العلامة التجارية حيث إن مصر مقصد سياحي متميز جاذب لكافة الجنسيات، مشددًا على أهمية التنسيق والتكامل بين قطاعي السياحة والطيران، وأهمية تحسين الخدمة والمنتج وربط استخدامات الطاقة النظيفة بالمنتج السياحي. وأشار إلى نقل التجارب الايجابية هو الأكثر تأثيرًا في بناء المقاصد السياحية، مضيفًا أن عوامل النجاح لبناء المقاصد ترتكز على نقل التجارب وتبادل الخبرات، مؤكدًا أهمية التطلع إلى المستقبل مع مراعاة التغيرات الجذرية التي يشهدها قطاع السياحة في العالم، لافتًا إلى أن تحقيق النجاح الأمثل يتطلب الاستجابة للمتطلبات والتوقعات المتغيرة. وأشار إلى أنه بالنسبة لمصر فأن نجاح المقصد يعتمد بدرجة كبيرة على الرسالة الايجابية التي يتعرض لها السائحين أثناء زيارتهم لأي من المدن المصرية، موضحًا أن القطاع السياحي المصري يضع خططا واستراتجيات واضحة تتسم بالوضوح والإيجابية وتستهدف تطوير مكونات المنتج السياحي المصري الفريد. وشدد الوزير على أهمية وحدة الصف، مشيراً إلى أن مصر ستتولى رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بدء من 9 مايو المقبل ولمدة عام، مشيرًا إلى أن مصر ستستمر في مكافحة الإرهاب وتدعو شركائها إلى التعاون المشترك لخلق مناخ آمن يحفز الاستثمار والسياحة. وفى سياق متصل، التقى الوزير بماسيو ويلز منظم معرض الاستثمارات الفندقية وأجرى مجموعة من اللقاءات الإعلامية مع جريدة الجارديان، ومجلة ميد، وترافل نيوز حيث دارت حول القدرة على تحريك التجربة الايجابية في المقاصد وتحسينها، وأهمية مواقع التواصل الاجتماعي وتطويرها وتحفيز السائحين نحو المقصد السياحي، وإثراء الأجندة السياحية، وربط منظومة التعليم بالسياحة وضرورة الاهتمام بالفن والتراث وبث الأمل في هذا القطاع الحيوي. كما أشار الوزير في أحاديثه الصحفية إلى أن هناك لجنة تعاون مشتركة بين وزارتي السياحة والآثار تعكف حالياً على تطوير المناطق الأثرية وقد بدأت هذه اللجنة أعمالها بتطوير منطقة الأهرامات. وتابع أن مصر لديها ثلث أثار العالم وأنه يدعو المستثمرين لإعداد خطط استثمارية لمصر، داعياً العالم للتعرف على المنتج السياحي المصري. كما التقى الوزير مع ممثلي فنادق ومنتجعات واندا وهى سلسلة فنادق صينية، وقد أشار ممثلوها خلال اللقاء إلى اهتمامهم بزيارة مصر لبحث إمكانية فتح منشآت فندقية لشركة الفنادق المذكورة.