قضت محكمة جنايات شمال الجيزة، بمعاقبة متهمين أحدهما حضوريا، بالإعدام شنقا، لاتهامهما بالقتل العمدي لسائق "توك توك" بالخنق، وسرقة التوك توك، ومتعلقاته الشخصية وإلقاء جثته في مكان نائي. كما قضت المحكمة بإلزامها بالمصاريف الجنائية ومبلغ ١٠ ألاف جنيه كتعويض مدني مؤقت، وألزمتهما بأتعاب المحاماة. صدر الحكم برئاسة المستشار فرغلي مخلوف، وعضوية المستشارين وفيق مكاوي وهشام عبد الظاهر وبسكرتارية رفاعي فهمي، وحسام كمال. وبحسب رأي المفتي فان الدعوى أقيمت بالطريق الشرعي قبل المتهمين، ولم تظهر في الأوراق شبهة تدرس القصاص عنهما، فكان جزاءهما الإعدام قصاصا لقتل المجني عليه عمدا. وقالت النيابة العامة في قرار إحالتها للمتهمين محمد سعيد سالم مرسي ٣٠ عاما فني كهربائي، وأحمد صلاح علي محمود ٢٧ عام سائق، في القضية رقم ٤٥٨٤ لسنة ٢٠١٥ جنايات كرداسة، إنه في يوم ٢٨ يناير ٢٠١٥ بدائرة مركز شرطة كرداسة، قتلا المجني عليه محمود سمير حسن عمدا، بأن استوقفاه إبان سعيه بدراجته "التوك توك" باحثا عن قوت يومه، مستدرجينه، لمكان قُصي عن أعين المارة تنفيذا لمخططهما الإجرامي في سرقة قائدي الدراجات، فأنفذ المتهم الثاني دوره الشيطاني بمراقبة محل تواجدهما، بينما طوَّق الأول عنق المجني عليه بأدواته "كوفيه"، مفقدينه الوعي. أضافت النيابة أنه حال بحث المتهمين عن مكان للتخلص من جثة المجني عليه، تمهيدا للفرار بدراجته "التوك توك"، فوجئوا به يسترد وعيه، فآثروا الخلاص منه على فضح أمرهما، فأعاد المتهم الأول تطويق عنق المجني عليه بذات الأداة، وحثه المتهم الثاني على ذلك قاصدين الخلاص منه فأحدثوا به الإصابات التي بينها تقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته. استطردت النيابة أن هذه الجناية اقترنت بسرقة المتهمين المنقولات المملوكة للمجني عليه عقب إتمامهما جريمتهما محل الاتهام، فاستوليا على هاتفه الخلوي ودارجته "التوك توك" عقب قتله. تابعت: أن المتهمين لم يكتفيا بذلك، فعرض المتهم الأول على أحد السائقين ويدعى شريف سمير عبد الصادق، شراء "التوك توك"، الخاص بالمجني عليه، إلا أنه علم عقب ذلك بكونها متحصلة نتيجة جريمة قتله. وأشارت إلى أن المتهم الأول سبق الحكم عليه بالحبس ٥ سنوات في جنحتي سرقة قبل انقضاءهما. وقال محمد رضا محمد علي طالب مقيم بإمبابة، إنه اشترى "التوك توك" من المتهم الأول وعرضها للبيع، إلا أنه علم بأنها متحصلة من جريمة قتل. وقال أحمد حسن خلف مبيض محارة، إنه في تاريخ لاحق عن الواقعة اشترى الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه بعدما زعم أنه يملكه. وقال عصام نبيل مقدم شرطة ورئيس مباحث مركز كرداسة، بأن تحرياته السرية كشفت أن المتهمين كونَّا تشكيلا عصابيا، تخصص في سرقة السيارات و"التوك توك"، باستدراج قائدها لمكان خالي من المارة بحجة إيصالهم إليه، وقام المتهم الأول بخنق قائد الدراجة فأفقده وعيه وكان المتهم الثاني يراقب الطريق. وأقر المتهم الأول بارتكاب الواقعة، وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن المجني عليه أصيب بنزيف في المخ ضغط على المراكز الحيوية، وأدى إلى الوفاة، وكذلك أصيب باسفكسيا سد المسالك الهوائية خنقا، عن طريق الضغط على العنق بقطعة القماش وما صاحب ذلك من نقص وصول الأكسجين إلى القلب والمخ، مما سارع بحدوث الوفاة، وكل إصابة في حد ذاتها كانت كافية لوفاته.