على مدى قرون كانت «عروس البحر» محورا لأساطير البحارة في معظم البلدان، لكن العلم كشف حقيقة هذا الكائن الذي داعب أحلام الكثيرين ليتضح أن تلك البنت الجميلة ذات الذيل الممتد مجرد حيوان ثديي يشبه البقرة لهذا يطلق عليها في الغرب اسم «بقرة البحر». تأكل عروس البحر الأعشاب، وتعيش في مياه البحر الأحمر الدافئة لكن أعدادها قليلة جدا حتى أنها من الأنواع المهددة بالانقراض لأن معدلات وجودها وصلت إلى الحد الحرج. ويوضح عمرو علي المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ على البيئة «هيبكا»، أن عروس البحر أو «الدوجونج» كما يطلق عليها الغواصون تتميز بحجمها الضخم الذي يصل إلى 3 أمتار ويبلغ وزنها ٥٠٠ كيلو جرام، وقد كان اول من نشر بحثا علميا عنها في مصر هو د. حامد جوهر في الخمسينيات. وتابع: "لكن هناك أدلة مؤكدة بأنه كان يتم اصطياد هذا الحيوان من قبل الحضارات القديمة وقد ظل صيده مسموحًا قانونًا في مصر حتى سنوات قليلة عندما شارف على الانقراض". وكشف ان الدوجونج يتميز بخوفه الشديد على صغاره وحمايته لهم وفي حالة عدم وجود غذاء كان يقوم بالامتناع عن عملية التكاثر حتى يطمئن أن الظروف مناسبة والطعام متوافر.