2012- م 01:44:48 الاربعاء 22 - اغسطس الرئيس المصري محمد مرسي نشرت صحيفة الوطن القطرية الصادرة، الأربعاء 22 أغسطس، مقالا بعنوان "استقلالية مصر وكرامتها". وذكرت الصحيفة انه ليس خبراً عادياً الإعلان عن زيارة سيقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران في نهاية الشهر الحالي للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، الخبر العادي هو أن مرسي سيحضر قمة عدم الانحياز التي تستضيفها العاصمة الإيرانية، والخبر غير العادي هو أن تطأ قدما الرئيس المصري الأراضي الإيرانية التي حرّمها مبارك على نفسه طوال فترة حكمه التي امتدت ثلاثة عقود. وأشارت إلى أن الأهمية الحقيقية لخبر زيارة مرسي لإيران تكمن في إيصال رسالة إلى الولاياتالمتحدة والعالم مفادها أن مصر دخلت عهداً جديداً وأنها لم تعد بحاجة إلى إذن من واشنطن إذا أراد رئيسها أن يزور دولة مثل إيران. ورغم أن النظام الإيراني قد خسر الكثير من شعبيته في العالم العربي بسبب دعمه اللا محدود للنظام السوري، فإن الفصل بين المواقف يقتضي الاعتراف بأن سفر مرسي إلى إيران يمثل خطوة جريئة عنوانها استقلال القرار المصري والاستعداد لفتح صفحة جديدة مع طهران التي اتخذ منها مبارك مواقف عدائية. وقالت أن مصر بصراحة دولة عربية كبرى، بل هي الدولة الأكبر والأهم في العالم العربي ومن حقها أن تتبنى القرار الذي ينسجم مع مصالحها بعد ثلاثين سنة من قطع العلاقات بين مصر وإيران، خاصة وأن الدول العربية التي قد تتحسس من زيارة مرسي تقيم علاقات على مستوى السفراء مع طهران. والكل يذكر أن إيران قطعت علاقاتها مع مصر احتجاجاً على توقيع نظام السادات معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل، وهي بالمعاهدة التي لا نكشف سراً إذا قلنا إن للإخوان المسلمين ملاحظات على عدد من بنودها التي تتطلب إعادة التفاوض حولها. والكل يذكر أيضاً أن الكثير من القيادات الاخوانية عانوا من الاعتقال والسجن بسبب مواقفهم من كامب ديفيد. وأوضحت بالرغم من الاعتراض على بعض المواقف الإيرانية لكن يجب مساندة أي قرار مصري باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فمثل هذا القرار سيعيد إلى مصر ليس فقط استقلاليتها عن التعليمات الأميركية فحسب، ولكنه سيعيد أيضاً الكرامة إلى مصر. وأضافت الصحيفة انه لعل زيارة مرسي إلى الصين قبل إيران تدخل كذلك في إطار استرجاع الاستقلال والكرامة، ويعني ذلك كله أن مصر تسير بخطى ثابتة ومدروسة على درب يجب على كل دولة تحترم سيادتها أن تلجأ إليه.