رأت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن العلاقات المصرية الإيرانية بدأت تعود تدريجيا لمسارها الطبيعي منذ قيام ثورة يناير 2011، بعد عقود طويلة من التصدع والانهيار عقب قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وتقيع القاهرة لاتفاقية كامب ديفيد. وقالت الصحيفة منذ ثورة يناير 2011 والتي شهدت انهيار نظام الرئيس السابق حسني مبارك، بدأت العلاقات المصرية الإيرانية تعود تدريجيا مع مجيء قيادة إسلامية جديدة، فقد قطعت العلاقات بين البلدين لأكثر من ثلاثة عقود بعد توقيع مصر على معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979، ولكن الآن بعدما وصل لسدة الحكم جماعة الإخوان المسلمين، بدات العلاقات تعود حيث زار الرئيس محمد مرسي طهران في أغسطس الماضي لحضور قمة حركات عدم الانحياز، ليصبح أول رئيس مصري يزور إيران منذ عقود. وأضافت إن وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي وجه دعوة للرئيس مرسي لزيارة لزيارة طهران للمرة الثانية، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيرانيين يرجعون فتور العلاقات منذ فترة طويلة بسبب السيطرة الأمريكية على قرار مصر السياسي خلال فترة مبارك. وقال السفير الإيرانى مجتبى أمانى:" كانت سيطرة الولاياتالمتحدة على القرار السياسي في مصر سببا رئيسيا، ولكن بعد الثورة هناك خطوات جادة في الاتجاه الصحيح لإعادة المصرية الإيرانية علاقات.. مصر وإيران دولتان كبيرة وعلاقاتها مهمة جدا لتاثيرهم الكبير في المنطقة". وأضاف إن زيارة صالحي الأخيرة للقاهرة ومباحثاته مع المسؤولين المصريين وموافقة إيران على المشاركة في القمة الإسلامية المقبلة في القاهرة المقررة في فبراير، وكذلك زيارة مرسي المتوقعة لإيران، كل هذه تشكل "خطوات ذات أهمية كبيرة لإعادة بناء علاقات مصر بإيران ".