تنتهي الخميس 14 إبريل، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث حول التعلم الإبداعي في العصر الرقمي، الذي تنظمه الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني، واستمر لمدة ثلاثة أيام. ناقش خلالها ما يزيد عن 25 بحث سيصدر بهم أول دليل استرشادي لصناع السياسات التعليمية في مصر والوطن العربي يشخص المشكلات التي تواجه التعليم وكيفية مواجهتها بحلول إبداعية تتناسب مع طبيعة وتركيب الدولة. وصرح د.ياسر دكروري، رئيس الجامعة والمؤتمر، بأن الجامعة استهدفت تدارس استراتيجيات التعلم الإبداعي وأساليبه من أجل الانتقال بالتعليم المصري من التلقين والحفظ والاستظهار إلي إنتاج المعرفة وإبداعها والاستفادة من الفيض الهائل من المعلومات المتاحة علي قواعد البيانات، بما يتيح للطالب فرص التفكير الناقد والعقلاني وحل المشكلات معتمدا علي نفسه وإبداع حلول وبدائل في مختلف المواقف في العصر الرقمي. واستعرض المؤتمر دور استراتيجيات التعلم الإبداعي في إتاحة فرص التعلم للجميع من خلال أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وطرح العديد من المشاركين رؤاهم حول الاستفادة من إمكانات التعلم الالكتروني في علاج مشكلات التعليم في مصر والوطن العربي وعلي رأسها ارتفاع معدلات كثافة الفصول. وأضاف دكروري، أن المؤتمر قد شرف بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة في تشكيله الجديد من بينهم د.وائل الدجوي، وزير التعليم العالي الأسبق، د.محب الرافعي، وزير التربية والتعليم السابق، د.أحمد صقر عاشور الخبير الاستراتيجي وأستاذ الإدارة الإستراتيجية بجامعة الإسكندرية. وقال إن التعليم في مصر مازال تقليديًا يفتقد الإبداع، لذلك جاء موضوع المؤتمر الدولي للتعلم الإلكتروني ليعكس دور الجامعة باعتبارها مؤسسة تقوم بإنتاج المعرفة وليس نقلها، وخلق جيل قادر على الإبداع وطرح التساؤلات والحلول. وتحدث د.محب الرافعي، وزير التربية والتعليم السابق، عن تجارب التعلم الالكتروني على «فيسبوك وتويتر»، موضحا أن التكنولوجيا الرقمية لن تكون بديلا عن المعلم، حيث أنه أهم عنصر في المنظومة التعليمية، مشددا على إعادة النظر في تأهيل المعلمين وتقييم مهارتهم ووضع معايير لاختيارهم. وأضاف الرافعي، أنه يجب أن ننقل التعليم من الحفظ والتلقين إلى مهارات البحث والتفكير بمختلف أنواعه كالتفكير الابتكاري والقدرة على حل المشاكل وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة وغيرها من مهارات التفكير والقياس والملاحظة، كما حدث بالعديد من دول العالم. وأشار إلى أن التعليم في مصر يحتاج إلى بنية تكنولوجية والتي تطلب إلى تغيير المناهج وتركيزها على الكيف أكثر من الكم، وعلى مهارات القياس أكثر من مهارات الحفظ، وتأهيل المعلمين بشكل مختلف حتى يستطيعوا التعامل مع التكنولوجية الحديثة والاستفادة منها في العملية التعليمية. وذكر د.سامي نصار رئيس المؤتمر في دورته الثالثة، أن الدراسات والبحوث التي قدمت في المؤتمر ومناقشاته تركز على التعلم الجديد الإبداعي، منوهًا إلى أن الجامعة تسعى للدخول شريكًا في الكثير من المشروعات البحثية التي تستهدف تطوير التعلم الإلكتروني وأدواته ومنها مشروع معلمي ذوي الحاجات الخاصة.