أعلنت الأممالمتحدة بالقاهرة، أنه ينتظر أن يحضر عدد قياسي من الدول، لتوقيع الاتفاق التاريخي بشأن التغير المناخي، الذي اعتمد في ديسمبر الماضي في باريس، وذلك خلال حفل رسمي ينتظم بالأممالمتحدة بنيويورك يوم 22 إبريل، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال بيان للأمم المتحدة، الأربعاء 13 إبريل، إن أكثر من 130 دولة أكدت أنها ستوقع الاتفاق في افتتاح التوقيع يوم 22 أبريل، لذلك ينتظر أن يتم تجاوز الرقم القياسي السابق لعدد الدول الحاضرة في افتتاح إتفاق دولي، وهو 119 دولة، والذي سبق أن سجله افتتاح توقيع قانون البحار عام 1982 في خليج مونتيجو باي. إضافة لذلك، أشارت المزيد من الدول بشكل غير رسمي أنها ستوقع الاتفاق. وأشار البيان، إلى أن أكثر من 60 من رؤساء الدول والحكومات سيحضرون حفل التوقيع، من ضمنهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في تأكيد للالتزام رفيع المستوى لقادة العالم بقبول اتفاق باريس وتنفيذه، مبينا أنه سيمثل حفل التوقيع أول خطوة نحو ضمان دخول إتفاق باريس حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد 30 يوما قيام 55 بلدا، تمثل 55% من الإنبعاثات العالمية للغازات الدفئة، بإيداع صكوك مصادقتها أو قبولها بالاتفاق لدى الأمين العام للأمم المتحدة. وأشارت عدد من الدول أيضا، إلى أنها ستودع وثائق التصديق فور توقيع الإتفاق في 22 أبريل. ويجمع الحفل أيضا قياديين من المجتمع المدني والقطاع الخاص لمناقشة الجهود المبذولة لتعزيز تمويل العمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة، وزيادة الإجراءات التي من شأنها تحقيق هدف اتفاق باريس بالحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية دون 2 درجة مئوية بكثير. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن «إتفاق باريس كان تاريخيا إلا أنه بداية فقط.. ويجب علينا تسريع جهودنا بشكل عاجل لمواجهة تغير المناخ، وإني أشجع جميع البلدان على توقيع الإتفاق يوم 22 إبريل حتى يتسنى لنا تحويل الطموحات إلى أفعال».