التقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، د. الهلالي الشربيني ، الاثنين 4 إبريل، السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسون، والخبير التربوي وكبير مستشاري التعليم لبرنامج بيرسون، مايكل باربر، لتبادل الخبرات حول إصلاح النظام التعليمي فى مصر. وقال الوزير –خلال اللقاء- إننا نقوم بالاطلاع على التجارب الناجحة للتعليم والاستفادة منها في تطوير النظام التعليمي في مصر، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي عملية إصلاح وتطوير التعليم أهتماماً كبيراً، مؤكداً على أن الاهتمام بالتعليم هو السبيل الوحيد للنهوض بمصر. وأشار الهلالي إلى أنه يتم التعاون مع الجانب البريطاني في تدريب معلمي العلوم والرياضيات لتنمية مهاراتهم في كيفية تدريس المواد باللغة الانجليزية و خاصة في المدارس الرسمية للغات. وأوضح الوزير أن النظام التعليمي في مصر يعانى من بعض المشكلات و التحديات التي تمثل تحدياً أمام تطوير العملية التعليمية ومنها مشكلات في الإدارة المدرسية، وتخفيض كثافة الفصول، وتطبيق اللامركزية، والتنمية المستدامة للمعلمين وتدريبهم، ورعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة، وسد الفجوة بين التعليم الفني واحتياجات سوق العمل. وأضاف الوزير أن إصلاح محاور العملية التعليمية يتم بشكل متوازي، حيث تمت صياغة الأهداف العامة والفرعية لبرنامج عمل الوزارة خلال الأعوام المقبلة فى إطار الخطة الاستراتيجية 2014/2020، ورؤية مصر حتى 2020/2030. وأوضح الهلالي أنه من أجل تنفيذ هذه الأهداف تم تحويلها إلى صيغ إجرائية، من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية، مشيرًا إلى أنه تتم متابعة تنفيذ البرنامج كل ثلاثة أشهر وعمل تقرير شامل وتوضيح التحديات وكيفية علاجها. ومن جانبه، قال كاسون إن هذا اللقاء يهدف إلى التعرف على التحديات التي تواجه التعليم فى مصر وسبل إصلاحها، مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديًا يتمثل في ارتفاع كثافات الطلاب بالفصول والإدارة المدرسية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم هي محرك النمو الاقتصادي المستقبلي. ومن جهته، أشار باربر إلى أنه من أجل إحداث تطوير حقيقي في التعليم يجب أن يكون الهدف واضحًا والاعتراف بأن هناك مشكلة، وأن تتوافر المعلومات والبيانات الحقيقية، بالإضافة إلى الرغبة الحقيقية في التغيير. وخلال اللقاء، عرض الجانب البريطاني تجربة تطوير التعليم إقليم البنجاب بباكستان والتي شملت تحسين النظام التعليمي، وتحسين القراءة والكتابة والحساب، وتأمين المباني المدرسية، وتحسين حضور الطلاب، وخفض نسبة التسرب، وتدريب المعلمين، وبناء المدارس عن طريق الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص. واتفق الطرفان من حيث المبدأ على التعاون بين الوزارة والجانب البريطاني في مجال تدريب معلمي اللغة الإنجليزية و تدريب معلمي الرياضيات و العلوم و تطوير العمل بالأكاديمية المهنية للمعلمين.