تباينت أراء عدد من أعضاء مجلس النواب تجاه حادث اختطاف الطائرة المصرية ، صباح الثلاثاء 29 مارس، وإجبار قائدها على التوجه إلى قبرص . وكانت الآراء ما بين رفض تحميل المسؤولين والإجراءات الأمنية مسئولية وقوع الحادث باعتبار أن الخاطف ا لم يكن حاملا لأي متفجرات وفقا لما أعلنته السلطات القبرصية ، وقال آخرون إن المسؤولية تقع كاملة على عاتق السلطات الأمنية في مطار برج العرب ومحاولة توجيه الاتهامات لها بالتقصير. وطالب النواب الذين عززوا من موقف الأمن بضرورة عدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة التي تحاول النيل من جهاز الأمن المصري. وأعلن رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، النائب محمد بدراوي، أنه سيقدم بيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب لاستيضاح الأمر عن واقعه خطف الطائرة المصرية من داخل أجواء الدولة المصرية. ووصف بدراوي الجريمة بأنها عمل جبان مهما كانت دوافع مرتكبيه لأنها تلاعب بأرواح بشر، مطالباً جهات التحقيق بالكشف عن ملابسات وتفاصيل ما حدث حتى يتسنى محاسبة أي مقصر. وأضاف بدراوي «نتمنى أن يعود ركاب الطائرة جميعهم والذي يقرب من 50 راكباً مصريين وبينهم أجانب سالمين إلى ديارهم وأوطانهم»، مشدداً على أن البرلمان لن يصمت وسيكون قطعاً له دور في التحقيقات الجارية حول ملابسات خطف الطائرة. وعلى جانب أخر، أكدت النائبة منى منير أن هناك مخططات خارجية هدفها ضرب السياحة المصرية وقالت إن حادث اختطاف الطائرة المصرية يؤكد أن هناك مخططات خارجية هدفها ضرب السياحة المصرية، وإن هناك مخطط دولي وإرهابي لذلك. وقالت إن تأمين المطارات المصرية على أعلى مستوى، ومطابق للمواصفات، والدليل انه لم يجدوا أي متفجرات أو أسلحة مع مختطف الطائرة، وإن من أشاع ذلك يهدف إلى الإضرار بالسياحة المصرية فقط. وشددت النائبة على ضرورة العمل على تنشيط السياحة كرد على هذه المخططات الإرهابية. وتابعت: "علينا أن نرد على ذلك أقوى رد من خلال العمل على تنشيط السياحة، وأن نتجاهل مثل هذه الأفعال الصبيانية، وعلى الإعلام أن يساعدنا في ذلك، من خلال الترويج للسياحة المصرية، وتصدير رسالة للخارج أن مصر بلد أمن وأمان". وأنتقد فرج عامر عضو مجلس النواب الإجراءات الأمنية الهزيلة بالمطارات المصرية، لاسيما مطار برج العرب، متسائلا كيف يكون تامين المطارات المصرية بهذا العبث. وأضاف فرج عامر، أن ما حدث سيتكرر إذا لم يكن هناك خطة أمنية محكمة وتامين على أعلى مستوى للمطارات المصرية وكافة المنافذ البحرية والجوية، كيف ننادى بدعم السياحة ولدينا تأمين هزيل في المطارات المصرية. وأضاف عامر «نتحرك بعد وقوع الحادثة وليس قبلها، لكن لا يوجد منظومة أمنية واضحة المعالم لتامين حدود مصر ومطاراتها، هذا ليس بمطار... ده سداح مداح من». وطالب النائب محمد أنور السادات من أجهزة الدولة التعامل مع اختطاف الطائرة المصرية بحرفية ومهنية وعدم التسرع في إلقاء بيانات دون التحري والدقة من خلال خلية عمل لإدارة الأزمة حتى يكون هناك مصداقية أمام الشعب والعالم الخارجي. وقال السادات من الواضح أن رسالة المختطف هي تصدير صورة سلبية عن إجراءات التفتيش والسلامة في مطاراتنا لضرب حركة السياحة الداخلية والخارجية والتي بذلت الحكومة جهد كبير الفترة الماضية لاستعادة ثقة حكومات وشركات السياحة الدولية. ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري المهندس حازم عمر، وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء بعض الأخبار الكاذبة حول أسباب اختطاف الطائرة المصرية اليوم والمتجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة والتي تم اختطافها إلى قبرص. وناشد رئيس حزب الشعب الجمهوري وسائل الإعلام بتحري الدقة، مؤكدا أن الجميع يتربص بمصر داخليا وخارجيا. وأوضح أن نشر أي خبر غير صحيح سوف يؤدى إلى مزيد من الخسائر المادية والأمنية لمصر وبالتالي يجب تحرى الدقة والمصداقية عن كل كلمة تكتب أو تذاع في هذا الحادث. وقال إنه يجب الانتظار والتمهل حتى تتضح الحقائق وتقومون بوضعها في نصابها الصحيح أمام الرأي العام المحلى والعالمي حيث هناك من يتصيد الأخطاء لمصر على الرغم من أن الإرهاب يضرب العالم كله ونحن نعرف جميعا مدى إمكانية ونزاهة وحيادية الإعلام المصري الوطني. كانت وزارة الطيران أعلنت، صباح الثلاثاء 29 مارس، تعرض طائرة مصر للطيران طراز إيرباص 320 رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكبا و المتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة إلى حالة اختطاف. وأبلغ قائدها الطيار عمر الجمل عن وجود تهديد من احد الركاب بوجود حزام ناسف في حوزته وأجبر قائدها على النزول في مطار لارنكا بقبرص، وهبطت فعليا بمطار لارنكا.