حذر بوب وينرايت، رئيس وكالة شرطة الاتحاد الأوروبي "يوروبول"، الخميس 24 مارس، من أن التهديد الذي تمثله هجمات تنظيم "داعش" في أوروبا أخطر من كل التقديرات السابقة في هذا الشأن، مؤكدا على الدعوة لاتخاذ إجراءات أمنية أشد. وقال وينرايت - في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - إن "داعش" تبنى وضعية "العنف الأشد" تجاه أوروبا.. مشيرا إلى أن سلطات الأمن تركز على بحث حالة نحو 5 آلاف مشتبه انتهجوا الأفكار المتطرفة في أوروبا، وسافروا إلى سوريا من أجل القتال، وقد عاد كثيرون منهم إلى بلادهم. وأضاف المسئول الأمني "يواجهنا تهديد أمني أكثر خطورة وإلحاحا من جانب ما يطلق عليه داعش".. موضحا أن الأخير "لا يهدد فقط فرنسا وبلجيكا ولكن عددا من البلاد الأوروبية في نفس الوقت.. إنه بالتأكيد أخطر تهديد واجهناه على مدى قرن على الأقل". وجاءت تصريحات وينرايت قبيل جلسة طارئة متوقعة لقادة الأمن الأوروبيين في العاصمة الأوروبية، اليوم، حيث سيكون القادة الأوروبيين تحت ضغط للوصول لنتائج مرضية، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لهم بسبب عدم التحرك بشكل أسرع من أجل تكامل الاستراتيجيات الأمنية بين الدول الأوروبية. من جانب آخر، تمضي الشرطة البلجيكية في البحث عن مشارك محتمل في هجمات بروكسل الأخيرة، يعتقد أنه هرب من الهجوم الذي نُفّذ في مطار بروكسل، بحسب ما نقلت "واشنطن بوست" عن تقارير إعلامية أوروبية. وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية وشبكة الإذاعة والتليفزيون البلجيكية "آر تي بي إف" إن مقاطع الفيديو التي صورتها كاميرات المراقبة بالمطار أظهرت صورا لشريك محتمل آخر في الهجمات، يُعتقد أنه هرب من المطار عبر قطار الأنفاق، وهو ما لم تؤكده علنا أي جهة رسمية على الفور.