التقي مفتي الديار المصرية د.شوقي علام خلال زيارته للهند، بالدكتورة نجمة هبة الله وزيرة شؤون الأقليات الهندية، وتناول اللقاء جهود دار الإفتاء المصرية في مكافحة أفكار التطرف والإرهاب من خلال إصدارات الدار المختلفة والمرصد الإسلامي. وتناول اللقاء أيضا، استغلال الفضاء الإلكتروني لمحاربة الأفكار التي تنشرها الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التي تهدف إلي استقطاب الشباب وتحويل طاقاتهم إلي أدوات لتحقيق مآرب تلك الجماعات. ومن جانبها، أشادت الوزيرة الهندية، بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف ودار الإفتاء في التوعية ونشر التعاليم الدينية الصحيحة للإسلام، مضيفة في هذا السياق حرص العديد من الدارسين الهنود علي الاستفادة بالمنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف كل عام. صرح بذلك، السفير حاتم تاج الدين، سفير مصر لدي الهند، مضيفا أن د.شوقي علام زار الهند للمشاركة في فعاليات المنتدى العالمي للصوفية، الذي تستضيفه العاصمة نيودلهي خلال الفترة من 17 إلي 20 مارس، وقام ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، بافتتاح فعاليات المنتدى الذي يشارك فيه علماء مسلمين من 22 دولة. وأوضح سفير مصر في الهند، أن فضيلة المفتي أشار في افتتاح المنتدى، إلي أهميته في ضوء ما يشهده العالم اليوم من أحداث إرهابية، ونزاعات تتطلب من الجميع توحيد الصف لمجابهتها، ومحاربة قوي التطرف والراديكالية، مثمنا في هذا السياق أهمية الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وكذلك تقديم صورة حقيقية عن الإسلام وتعاليم الدين الحنيف. وتطرق فضيلته في كلمته الافتتاحية إلي العلاقات التاريخية التي دوما ما جمعت مصر والهند. وترأس مفتى الديار الجلسة الأولي للمنتدى، وألقي كلمة أشار فيه إلي انتشار العديد من الجماعات الإسلامية في المجتمع العربي والإسلامي، بأشكال وأسماء ومناهج متعددة ومتباينة، إلا أنه لا يوجد جماعة منها اعتمدت منهج الإصلاح الروحي كأساس للعودة إلى الله تعالي، وكأساس لصلاح الفرد والمجتمع، وهو ما يمثل خطورة علي المجتمع الإسلامي في ظل تركيز تلك الجماعات علي تحقيق أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتعاليمه. ودعا المفتي في ختام كلمته إلي دعم جهود التنسيق بين العلماء المسلمين، وإقامة المزيد من المؤتمرات والمنتديات لبحث كيفية التعاون لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تروج لها بعض القوي والجماعات الإرهابية، وكذلك لتحقيق التضافر بين الجهود الرامية إلي تحسين صورة الإسلام في العالم، وإقامة الأنشطة الدينية والثقافية بالجامعات ومراكز الشباب، وحسن استغلال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من خلال إتاحة المزيد من المصادر المتعددة اللغات عن الإسلام، تتضمن نشر الوثائق التأسيسية والتعريفية للإسلام والكتابات الدينية لكبار علماءه علي مواقع الفضاء الإلكتروني.