علاء عبد العظيم سيدة بسيطة.. تبدو على وجهها ملامح الطيبة الشديدة.. فهي بطلة لمشهدين يذيبا الجليد ويحطما الصخور. دافعت بشراسة وهى تزيح مجموعة من القطط المتوحشة بمستشفى حكومي قبل أن تفترس رضيع لم يمض على ولادته سوى عدة ساعات.. بعد أن تخلصت منه أمه هربا من الفضيحة وتخلصا من جريمتها التي ارتكبتها في الظلام مع رجل مجهول. وهى تتوسل أيضا إلى وكيل أول نيابة العمرانية كى يسلمها الطفل الرضيع حتى تتولى رعايته.. حيث انهارت فى بكاء هيستيري محتضنة الطفل. ترجع أحداث الواقعة عندما توجهت إلى عملها صباحا بإحدى المستشفيات الحكومية بالعمرانية وأثناء قيامها بتنظيف غرفة العيادة الخارجية سمعت صوتا وشجارا بين مجموعة من القطط توجهت إلى مصدر الصوت فوجدت طفل رضيع ملقى أسفل أحد المقاعد كادت القطط أن تلتهمه.. انذرفت الدموع من عينيها دافعت عنه بكل شراسة رغم فأطلقت صرخات مدوية رجت أرجاء المكان تجمع على أثرها زميلاتها اللاتى قمن بمطاردة القطط ممسكين بالعصي.. احتضنت الطفل وهرولت مسرعة إلى مدير المستشفى وطلبت منه أن تأخذ الطفل لتربيته وترعاه لكنه اعترض ورفض طلبها بأن تتبع الطرق القانونية وتقوم بتحرير محضر بالواقعة. وأمام وكيل أول نيابة العمرانية أحمد الشحات أكدت بأنها سوف تقوم برعايته وتربيته والحفاظ عليه لإحساسها بأن ذلك الطفل سيكون خيرا لها وسيصبح له شأن ويعوضها عن سنوات شقائها وعذابها. وجاء قرار وكيل النيابة بإيداع الطفل إحدى دور الرعاية على غير رغبتها ذلك أن التبني ممنوع شرعا بقوة القانون وشريعة الإسلام. انهارت السيدة في البكاء ودموعها تنساب على خديها محتضنة الطفل وكاد قلبها أن ينخلع من مكانه عندما طلب منها المندوب إعطائه الطفل لتسليمه إحدى دور الرعاية انصرفت من سراي النيابة ولم تكف عن الدعاء على أم هذا الرضيع التي تجردت من كل مشاعر الأمومة.