شهدت العلاقات «المصرية- السعودية» الفترة الأخيرة، محاولات عديدة للوقيعة من أطراف لا يريدون لهذا الحلف القوي أن يستمر. لكن حفاوة الاستقبال السعودي من اللحظة الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أصابت كل تلك المحاولات والأقاويل في مقتل، وجعلتها تبدو ككذبة لا محل لها من الإعراب. واستقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مدينة «الملك خالد العسكرية» بحفر الباطن، مساء الأربعاء 9 مارس، الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة الدول الذين وصلوا للسعودية لحضور المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين. كان الرئيس السيسي قد وصل إلى حفر الباطن واستقبله الأمير محمد بن سلمان عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع. ويشارك الرئيس السيسي، الخميس 10 مارس 2016، في ختام مناورات "رعد الشمال" التي تم تنفيذها في منطقة حفر الباطن بالمنطقة الشمالية للمملكة العربية السعودية، وشاركت فيها مصر إلى جانب عدة دول عربية. وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الرئيس السيسي حرص على مشاركة مصر في مناورات "رعد الشمال" انطلاقاً من دور مصر القومي لتعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية إقليمياً ودولياً، والتزاماً بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي يؤكد حرص القاهرة على توطيد العلاقات العربية ودفعها قدماً في مختلف المجالات، لا سيما في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها عدد من دول المنطقة العربية التي تستلزم تحقيق وحدة الصف والتضامن العربي. وعد السفير يوسف، مشاركة الرئيس السيسي في حضور البيان الختامي لمناورات "رعد الشمال" بانه يعكس مدى حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن العربي المشترك وأمن دول منطقة الخليج العربي الذي تعده مصر جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي. وأقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مأدبة عشاء تكريمًا لقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في مناورة «رعد الشمال».