لندن- أ ش أ ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية الثلاثاء 7 أغسطس،أن إيفاد إيران لمسئولين رفيعي المستوى إلى مختلف دول منطقة الشرق الأوسط لبحث الأزمة السورية. على خلفية فشل خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان في نزع فتيل الأزمة السورية يعتبر بمثابة محاولة من جانب إيران لإلقاء اللوم على أمريكا التي "تحرض على التدخل العسكري فى سوريا بالإضافة إلى الدعم الواضح للرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى اللقاء الذي جمع سعيد جليلي مستشار الأمن القومي الإيراني والرئيس الأسد اليوم الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق ، في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي كل من تركيا وقطر إلى استخدام نفوذهما مع الثوار السوريين لتحرير 48 إيرانيا مختطفا في سوريا. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تحمل الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية مصير هؤلاء المختطفين الذين تصفهم بالحجيج ، في الوقت الذي يقول فيه مقاتلو الثورة السورية أن هؤلاء إنما هم جنود بالحرس الثوري الإيراني أتوا لمساعدة النظام السوري في قمع الثورة السورية منذ سبعة عشر شهرا. وقالت الصحيفة البريطانية إن تفجر النشاط الدبلوماسي الإيراني جاء للانتفاع من انهيار جهود أنان للازمة السورية، على الرغم من أن معظم الثوار السوريين بالإضافة إلى الدول الغربية والعربية التي تؤيد الثوار يرون إيران جزءا من المشكلة ويرونها عاجزة عن تقديم حل للازمة السورية. وأومأت الصحيفة إلى الهجوم الذي شنه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني على الولاياتالمتحدة واصفا إياها بالمحرض على تأجيج نار الحرب في سوريا ، ومحذرا من أن نيران سوريا ستطال إسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى إعلان طهران عن استضافة مؤتمر دولي من أجل سوريا، مشيرة إلى رفض لبنان الدعوة فيما قبلتها عدد من الدول العربية الأخرى بالإضافة إلى باكستان وفنزويلا والهند وكازاخستان جنبا إلى جنب مع روسيا والصين. وقالت الصحيفة إن إيران طالما أنكرت الادعاءات بتزويدها النظام السوري بالعتاد العسكري ، فى الوقت الذى تؤكد فيه المعارضة السورية والحكومات الغربية وإسرائيل على الأقل إرسال طهران لمستشارين في مجالات الأمن والاتصالات. واختتمت الصحيفة بالقول إن إيران تدعم الأسد سياسيا وأن الدولتين يربطهما تحالف وثيق منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.