ما إن تم الإعلان عن «التشكيلة» النهائية لمجلس النواب، بدا المشهد وكأنه مباراة بين فريقين «الأول» يتلقى يوميًا تحذيرات بالخروج من «سيد قراره»، و«الثاني» يهدد برفع الكارت الأحمر في وجه بعض زملائهم بإسقاط عضويتهم، وما بين هذا وذاك هناك أعضاء قرروا الجلوس في مقاعد المشجعين أو دكة الاحتياط بالمجلس. الفريق الأول.. «المطرودون» سلسلة من المشاكسات والتصريحات، أجواء وجد فيها بعض النواب ذريعة لوضع ما يشبه ب«القائمة السوداء» لعددٍ من النواب، والبدء في إجراءات إسقاط عضويتهم، وكانت الضربة الأولى مع النائب السابق توفيق عكاشة قبل أن يتم إسقاط عضويته. قطار التهديد لم يتوقف عند محطة «عكاشة» بل استأنف رحلاته ليقترب، الاثنين 7 مارس، من محطة النائب مرتضى منصور، وهو ما رد عليه رئيس نادي الزمالك، بقوله: «أنا مش بخاف أنا جايب 100 ألف صوت، وأنا بقول بلاش ال100 ألف دول ينزلوا مصر، لأنهم مش هيسمحوا بالعبث معايا». ثالث اسم بالقائمة، ضم الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، والذي أكد في تصريح صحفي أن ائتلاف «دعم مصر» حدد عددًا من الأسماء سيسعى للإطاحة بهم الفترة المقبلة، من بينهم مرتضى منصور بالإضافة إليه، مضيفًا: «عارف إن على الدور أنا ومرتضى منصور». الفريق الثاني.. «المهاجمون» على ناصية الجبهة الثانية، وقف عدد آخر من النواب متصدرين مشهد التهديد والوعيد لزملائهم، وتصدر «فراودة» هذه التشكيلة، كل من النواب: «مصطفى بكري، علاء فهمي، خالد يوسف». أول هدف أحرزه النائب مصطفى بكري بتمريرة من زميله خالد يوسف، بعد مطالبتهما بإسقاط العضوية عن توفيق عكاشة، وينجحا في تنفيذ ما طالبا به. وقبل ساعات، دخل النائب علاء فهمي على الخط مهددًا مرتضى منصور بنفس مصير توفيق عكاشة، حيث تقدم «الأول» بمذكرة إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، يطلب فيها تشكيل لجنة خاصة للتحقيق وإسقاط عضوية «الثاني»، ثم عرض الأمر على المجلس لاتخاذ القرار.