استنشق نعيم الحرية فور خروجه بعد خمس سنوات قضاها الأب خلف القضبان، اشتاق خلالها لأحبائه وتلهف لرؤية صغاره. عاد لرفقاء السوء، وحول عش الزوجية وكرا لتناول الحشيش والبرشام اقتحم أصدقائه أسرار منزله، تحدثوا أمامه عن زوجته وجمالها ، طالبوه جلوسها معهم، خرجت الزوجة من غرفتها تعلو وجهها علامات الغضب والاستياء وطالبتهم بالخروج من بيتها. انهالوا عليها بالسباب والشتائم، واتهموها بالفجور والطعن في شرفها، شك الزوج في سلوك زوجته، فلجأ إلي المطبخ وأحضر السكين للانتقام منها، نهرته ودفعته الزوجة وطردته من منزله، ساعات وتسلق الحوائط وقام بضربها حتى فقدت الوعي ظن وفاتها، دخل حجرة صغاره البنات ، صعق ابنته الصغيرة ذات السبع أعوام فارقت الحياة فورا والكبيرة نجحت في الفرار منه متأثرة بإصابتها ، وبعدها هرب الأب حتى وقع في قبضة رجال المباحث. وقف والد المتهم أمام إسلام سرور رئيس نيابة حلوان يروى اعتداء المتهم الوحشي على أطفاله بالضرب والسب، وانه وجه إليه النصيحة أكثر من مرة إلا انه لم يسمع إليه بعد أن سيطرت المخدرات عليه وفقد التركيز. روت الطفلة التي لم تبلغ 10سنوات والخوف يملئ قلبها بعد تعرضها للضرب والصعق تصف أمام محمد زيدان، وكيل أول نيابة حلوان أنها لم ترى يوم سعيد منذ خروج والدها من السجن وقيامه بضرب والدتها وصعقهم بالكهرباء دون رحمه متمنية عودته مرة أخرى. انهمر المتهم في البكاء، وانكر ارتكابه لواقعة تعذيب أطفاله وبرر قيامه بضربهم بغرض التأديب بعد اكتشاف سرقة مبلغ مالي من داخل الشقة، واعترف باعتدائه بضرب زوجته لسوء تصرفاتها معه ومع الأطفال ولسمعتها السيئة التي تتردد بين الجيران منذ خروجه من السجن. كانت البداية عندما تلقى مأمور قسم شرطة حلوان إخطارا من مستشفى النصر بكورنيش حلوان بوصول طفلة ٧سنوات جثة هامدة وأخر ١٠سنوات مصابه إصابات بالغة نتيجة الصعق بالكهرباء. وبورود التحريات تبين بأن الأب وراء إصابة الطفلة المجني عليها وشقيقتها لصعقهما وشكه في عدم نسب أطفاله له. تقرر حبس الأب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.