قال أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار ورئيس الاتحاد الليبرالي العربي، الدكتور محمود العلايلي، إن ثقة أعضاء الاتحاد في «المصريين الأحرار»، ساهم في انتخابه لرئاسة الاتحاد خلال الجمعية العمومية، التي جرت في تونس الأسبوع الماضي. وأوضح «العلايلي»، الأربعاء 2 مارس، أن هناك توافق بين الأحزاب الليبرالية العربية حول مفاهيم الليبرالية، برغم اختلاف ظروف الأعضاء، مؤكدًا أن حزب المصريين الأحرار سيضيف إلى الاتحاد من خلال رئاسته الجديدة. وذكر «العلايلي» أن الاتحاد الليبرالي العربي، تأسس منذ 8 سنوات، وبدأ مع بعض التيارات والأحزاب، وكان يحمل اسم الشبكة الليبرالية، ثم التحالف العربي للحرية والديمقراطية، مشيرًا إلى أن قررت الجمعية العمومية للتحالف الاستقرار على اسم «الاتحاد الليبرالي العربي»، وظل على هذا الاسم لما في كلمة اتحاد من استمرارية والتمسك بوضع كلمة ليبرالية كعنوان لتوضيح الصورة والتوجه إلى ما يقوم عليه الاتحاد. وفيما يتعلق بأنشطة الاتحاد، لفت «العلايلي» إلى أنه يستهدف محاولة نشر القيم الليبرالية اقتصاديا، اجتماعيا، وسياسيا بين مواطني الدول العربية من ناحية، والتعاون والمساندة بين الأحزاب الليبرالية في الوطن العربي من ناحية أخرى، لأن كل الأحزاب المشاركة موجودة في برلمانات دولها، ومنهم من هو ممثل في الحكومات المختلفة مثل دول المغرب، تونس، ولبنان. وعن طبيعة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية بين دول الأعضاء التي تعيق عمل الاتحاد، ذكر «العلايلي» أن الفكر الليبرالي بطبيعته واحد، ولكن تطبيقه يختلف من مكان لآخر، قائلا: «نحن في النهاية نتحدث عن حد فاصل هو الممارسة الديمقراطية، وإعلاء دولة القانون وهي موجودة في كل الدول، وإن كانت تختلف لكن الأحزاب تحاول أن تشترك في ذلك برغم الظروف». وأشار إلى أن «المصريين الأحرار» بدأ منذ تكوينه كحزب بالمشاركة في الاتحاد الليبرالي العربي، مضيفًا: «الحزب متواجد في كل المنظمات الليبرالية وهو عضو في المنظمة الليبرالية الدولية، وبصدد العضوية في التحالف الليبرالي الإفريقي، لأن الانفتاح هام جدًا لنشر فكر الليبرالية بشكل يترجم للمواطن عن طريق أفكار ورؤى وتشريعات وعن طريق ممارسات أعضاءها وممثليها في ممارسات ديمقراطية حقيقية، فيما يخص دولة القانون والمسار الديمقراطي وحقوق الإنسان». وشدد «العلايلي» على أن اختياره رئيسًا للاتحاد الليبرالي، جاء بإجماع الأعضاء، اعترافًا بقدرة المصريين الأحرار وممثله على قيادة الاتحاد، خصوصًا أن الفترة السابقة أثبت أن له القدرة على العمل وتم ترشيحه لمنصب رئاسة الاتحاد وذلك في انتخابات الجمعية العمومية التي عقدت في تونس، كما تم انتخاب الدكتور محمد أوزين وزير الشباب المغربي السابق أمينا عاما، والنائبة ريم محمود أمين الصندوق من تونس، وحسن عبيابة أمين السر من المغرب، والدكتور مجدي مرشد عضو المكتب التنفيذي عن حزب المؤتمر في مصر، بالإضافة إلى اختيار المهندس محمد فريد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية للمصريين الأحرار عضوا للمكتب التنفيذي لشباب التحالف. واعتبر أن حزب المصريين الأحرار سيكون له إضافة هامة للاتحاد الليبرالي العربي، بعد توليه رئاسته، قائلا: «التجارب أثبتت أن الحزب من الأحزاب التي لديها القدرة والرغبة في النجاح، لذلك يضمن الحزب أن يعمل بشكل مؤسسي ومنتظم وأن يحقق النجاح والقدرة على تحقيق الإستراتيجية التي يضعها على المدى القصير والمتوسط، والمدى البعيد أيضًا». واختتم حديثه، بالتأكيد على أن أول الخطوات التي يبدأها في الاتحاد، ستكون مرتبطة بالتنظيم وإعادة الهيكلة، والمصريين الأحرار يتسم بطبعه في الهيكلة الإدارية، وذلك لتسهيل العمل وتسييره بشكل مؤسسي، ثم تأتي بعد ذلك خطوة عمل زيارات مختلفة لكل أعضاء الاتحاد والتعرف عن قرب على الأحوال السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية من خلال الأحزاب الليبرالية، ومحاولة ربط هذا بالأحزاب الأخرى في الدول المختلفة حتى يكون هناك عمل متكامل وتضافر وتناغم بين الأحزاب من خلال مؤتمرات مشتركة وندوات كفاعليات للشهور المقبلة.