أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن عدم التزام كل من إسرائيل، وإيران، بمعاهدة حظر الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط يحتم علينا جميعا العمل سويًا من أجل مواجهة عدم توازن القوى النووية بالمنطقة. جاء ذلك خلال كلمته، الأحد 28 فبراير، أمام المؤتمر المشترك الثاني بين جامعة الدول العربية والمنتدى العربي النووي، الذي عقد اليوم في مقر الجامعة العربية؛ لبحث منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وقال "الجروان" إن السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي سيدفع بِنَا للمطالبة بامتلاكنا هذا السلاح لإعادة التوازن للمنطقة في ظل التهديدات الخطيرة التي تواجه بدول المنطقة خاصة من إسرائيل وإيران. ودعا رئيس البرلمان العربي إلى ضرورة الاستفادة من العلاقات العربية مع المجتمع الدولي لتحقيق مصالح الشعب العربي بل وشعوب المنطقة من خلال الضغط لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية. ودعا "الجراون" إلى ضرورة توجيه الجهود الدبلوماسية العربية من أجل دعوة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن للتعهد باحترام أهداف ومقاصد إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل، والتأكيد على أن عمليات التسويف والمماطلة بشأن الالتزامات التي سبق الاتفاق عليها في مؤتمرات المراجعة السابقة من شأنها دخول المنطقة في سباق التسلّح النووي التي سيكون المتضرر الأول والأخير منها المواطن العربيتين أن ذلك يمثل تهديدا ليس فقط للأمن العربي والإقليمي بل للأمن والسلم الدوليين بشكل عام. واعرب الجروان عن امله ان يعود التقارب الإيراني الامريكي والدولي بالإيجاب على شعوب المنطقة ،محذرا في الإطار ذاته من السياسات الايرانية العدائية الاخيرة تجاه عدد من الأقطار العربية والتدخل السافر في الشؤون العربية كونه يدفع للقلق بشأن النوايا الايرانية التوسعية في المنطقة مما يؤكد اهمية مثل هذه المؤتمرات الاستراتيجية من اجل عمل عربي مشترك على الصعيد الحكومي والشعبي وبما يضمن للشعب العربي الوقاية من مثل هذه الاخطار وبما يدعم منظومة الامن القومي العربي. وشدد الجروان على ان البرلمان العربي لن يدخر جهدا في دعم مخرجات هذا المؤتمر في كافة المؤتمرات البرلمانية والمشاركات الدولية وبما يدعم إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية .