بالرغم من شخصيته المثيرة للجدل وتصريحاته التي تخرج كثيرا عن السياق المطلوب لرجل سياسي، إلا أن شعبيته الكبيرة ونجاحه المستمر يضع أمام الأوساط السياسية سؤالا هاما، هل أصبح دونالد ترامب الأقرب للبيت الأبيض؟. استطلعت صحيفة الإندبندنت البريطانية آراء بعض الخبراء السياسيين من جامعة أكسفورد، واضعة أمامهم هذا السؤال الهام الذي أصبح يشغل بال الكثيرون خاصة أن المنافسة أصبحت أقوى وفرص النجاح للرأسمالي الأمريكي أصبحت أكبر. في هذا السياق أوضح الباحث بمعهد روثرمير الأمريكي بجامعة أكسفورد نايجل بولس أن رجل الأعمال الأمريكي هو المرشح الأوفر حظا، خاصة بعد اجتيازه العديد من المحطات بالانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير وساوث كارولينا وآخرهم نيفادا. ولفت بولس إلى أن التنبؤ بالشخصية التي ستخلف باراك أوباما في البيت الأبيض لا يزال مبكرا، ولكن المؤشرات تؤكد أن ترامب هو الأقرب والأوفر حظا. على النقيض أعلن يورسولا هاكيت الباحث بالسياسة الأمريكية في الجامعة، أن نجاحات ترامب ونتيجة نيفادا الأخيرة لا تجعل من دخوله البيت الأبيض أمرا مؤكدا حتى الآن وأن الانتخابات لا تزال في بدايتها وربما تنقلب النتائج في آخر لحظة خاصة أن باقي المرشحين لا يستهان بهم، كما أضاف أن 1 مارس سيعد اختبار لكافة المرشحين. وأشار هاكيت إلى أن وسائل الإعلام عليها تحري الدقة فيما تنشره مع عدم ترويج أي أخبار كاذبة. من جهة أخرى أشار إلى أن هيلاري كلينتون هي المرشحة الأكثر قوة وقدرة على مواجهة ترامب أكثر من ساندرز، وأنها لديها فرص أكثر لجذب المعتدلين تجاهها والوقوف في وجه ترامب، ولكن تبقى النتيجة النهائية هي الفيصل.