تفقد وزير الصحة والسكان، د.أحمد عماد الدين راضي، مساء الأربعاء 24 فبراير، المستشفى الجامعي في سان باول بأثيوبيا، والتي تضم 3 وحدات للغسيل الكلوي مهداة من مصر. وتضم المستشفى الجامعي في سان باول، وحدة مناظير للجهاز الهضمي، والتي تعمل بفريق من الأطباء والتمريض المصريين إلى جانب الإثيوبيين. وقام وزير الصحة بمناظرة بعض الحالات بالمستشفى في مجال تخصصه الطبي كأستاذ جراحة عظام بجامعة عين شمس. كما ناظر أحد الأطفال المصابين بتقوس في العمود الفقري، وفحص الأشعة الخاصة به. وأشاد الوزير، بحفاوة الاستقبال من قبل الأشقاء الإثيوبيين بالمستشفى، مثنيا على حسن الضيافة والكرم الذي وجده من الجانب الإثيوبي، مشيرا إلى عمق الروابط بين الشعبين المصري والإثيوبي، مؤكدا استمرار وزارة الصحة المصرية في معاونة الجانب الإثيوبي وتقديم الدعم الفني في المجال الصحي. وبدأ تشغيل المركز المصري الإثيوبي لأمراض الكلى والغسيل الكلوي منذ مايو 2013، ويضم 6 أجهزة للغسيل الكلوي ومجموعة كاملة من المناظير لجراحة المسالك البولية، ومحطة معالجة للمياه و4150 مجموعة غسيل مصرية الصنع. وعملت إدارة مستشفى سان باول التابعة لوزارة الصحة الإثيوبية، بعد افتتاح المركز، على أن يكون هناك اتصال دائم بالجانب المصري لأخذ المشورة الطبية ومساعدتهم على كيفية التغلب على معوقات العمل، كذلك تدريب الأطباء الإثيوبيين على إجراء العمليات الجراحية بالمناظير. وجاءت فكرة إنشاء المركز الطبي المصري الإثيوبي، نتيجة نجاح عملية زراعة كلى لطبيب إثيوبي يعمل بمستشفى سان باول بإثيوبيا، وحضر إلى المعهد القومي للكلى والمسالك البولية بمصر في إبريل 2011 وهو يعاني من فشل كلوي مزمن ويخضع للغسيل المستمر، طالبا إجراء عملية زرع كلى وحضر شقيقه كمتبرع، وتم إجراء العملية بنجاح بعد موافقة وزارة الصحة بإجراء العملية له على نفقتها. وكان لهذه العملية الأثر والمردود القوي في أديس أبابا بأثيوبيا، واتصل وزير الصحة الإثيوبي، في ذلك الوقت، معربا عن شكره وتقديره لهذا الجهد.