نعت أحزاب سياسية، الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، الذي رحل الأربعاء 17 فبراير، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 93 عامًا. وأكدت الأحزاب، أن مصر فقدت كاتبًا مبدعًا وسياسيًا بارعًا أثرى الحياة الفكرية المصرية بأعماله الخالدة، موضحين أنه سيخلف فراغًا موحشًا، مشيرين إلى فقدان اللغة أحد أبلغ أساطين جمالها ودقتها. من جهته، نعى مؤسس حزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، حمدين صباحي، الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل الذي رحل عن عمر ناهز 93 عامًا. وقال صباحي: "الأستاذ محمد حسنين هيكل في رحمة الله، رحل الأستاذ.. لا استئذانا في الانصراف عن جمهوره بل تلبية لنداء ربه، فراغ موحش محزن يتركه الأستاذ بحجم حضوره الهائل المتألق في الصحافة والثقافة والسياسة طوال عقود من تاريخنا". وأضاف صباحي: "الرجل الظاهرة كان حصادًا غنيًا للقاء نادر بين موهبة أصيلة متوهجة وجهد شاق مثابر وظرف تاريخي استثنائي كانت مصر تعيد صياغة مشروعها الوطني في قلب أمتها العربية وعالمها النامي بقيادة جمال عبد الناصر، وكان هيكل معه في قلب التجربة صديقًا وشريكًا وشاهدًا، واستمر من بعده في عطاء خصب لم يتوقف توثيقًا للعصر وشهادة للتاريخ واستشرافا للمستقبل". وأكد: "برحيل الأستاذ تفقد الصحافة أهم صناعها وأقوى المجسدين لهيبتها، وتفقد اللغة أحد أبلغ أساطين جمالها ودقتها، ويفقد العقل العربي أحد أهم مصادر تنويره وتجديده، وبرحيله تفقد مصر وأمتها العربية ألمع وأقوى رجل على قيد الحياة يجسد قوتها الناعمة". وتابع: "اللهم أرحم عبدك الفقير إلى رحمتك محمد حسنين هيكل، اللهم بارك في حسناته وتجاوز عن سيئاته وتقبله بواسع رحمتك في واسع جنتك وأجزه خيرًا عني وعنا وعن مصر والأمة العربية". كما نعى الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، مؤكدا أنه قامة تفتخر بها الدولة المصرية. وأضاف أبو العلا، "فقدنا رمز مثل مصر في كافة المحافل الدولية وأثر في الحياة السياسية والصحفية والفكرية"، مشيرًا إلى أنه كان له دورا بالغا في خدمة الدولة المصرية في فترات عصيبة كفيلة بأن تخلد ذكراه بعد سنوات طويلة من العطاء". من جانبه، نعى الناشط السياسي، حسن شاهين، الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل الذي توفي، الأربعاء 17 فبراير، عن عمر ناهز ال93 عاما بعد صراع مع المرض. وقال شاهين: "رحمة الله على أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل لقد رحل الكاتب الصحفي والمفكر السياسي وأيقونة التاريخ الذي رحل ولا يزال يحمل الكثير والذي تعلمت منه أنا شخصيا كثيرا وكنت أتمنى أن أتعلم منه الأكثر". في السياق ذاته، نعى ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الكاتب محمد حسنين هيكل، قائلا: "رحل عن حياتنا هيكل، بعد حياة طويلة حافلة قضاها في خدمة وطنه وأمته العربية كاتبًا ومؤرخًا ومفكرًا قوميًا ومحللًا سياسيًا واستراتيجيًا لكل قضايا العالم". وأضاف الشهابي: "فقدنا برحيل الأستاذ هيكل قيمة وقامة كبرى أسس مدرسة صحفية رائدة تتميز بالرصانة والتحليل العميق والخبر المنفرد، قادت الصحافة العربية على مدى العقود الماضية ووصل بالأهرام إلى العالمية وكان صديقا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكاتبا لخطاباته وصائغا لأفكاره ووقف مع الرئيس السادات ضد أعدائه، وعندما اختلف معه أثرى المكتبة العربية والعالمية بأمهات الكتب التي سدت عجزًا كبيرًا فيها وابتعد عن السلطة بعد ذلك ويصفه الكثيرون بذاكرة الأمة". وتابع: "هيكل حل ضيفًا على الرؤساء والملوك الذين عرفوا قدره فجلسوا إليه بإنصات وأحيانا في خشوع ورهبة"، مؤكدًا أن هيكل كان علامة بارزة في التاريخ المعاصر وشاهدًا على العصر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى رحيله ومؤثرا فيه". كما نعى المستشار أحمد البحيري، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية، الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، موضحًا أن مصر فقدت كاتبًا مبدعًا وسياسيًا بارعًا أثرى الحياة الفكرية المصرية بأعماله الخالدة. وأشار البحيري، إلى أن هيكل أحد أهم الصحفيين والكتاب في تاريخ مصر على الإطلاق، مؤكدًا أنه رحل عنا بجسده وسيظل بيننا بأعماله بكتبة وفكرة ومؤلفاته التي أثرى بها المكتبة المصرية والعربية.