في ظل زيارة وزير الخارجية ل «الولاياتالمتحدة» القاهرةوواشنطن.. 68 عاما من «التوترات والتقاربات» العلاقات المصرية الأمريكية.. «توترات على هامش الثورة» «تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية».. هذا هو الإطار الذي يحكم زيارة وزير الخارجية سامح شكري، إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، التي بدأها الأحد 7 فبراير، وتستمر حتى يوم 10 من نفس الشهر، حيث أنه من المقرر أن يلتقي شكري خلال الزيارة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورؤساء وأعضاء لجان الاستخبارات والخدمات العسكرية والاعتمادات بمجلسي النواب والشيوخ، ومستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، ولفيف من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وذلك للتشاور حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي. «بوابة أخبار اليوم» ، تحاول في السطور القادمة، سرد أهم الزيارات التي تبادلها مسئولي الدولتين منذ ثورة ال 25 من يناير عام 2011 وحتى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. والعلاقات المصرية الأمريكية، شهدت تطورا كبيرا منذ الحرب العالمية الثانية وحتى عام 2016، حيث مرت بمراحل متعددة على مدار 68 عاما منذ ثورة 1952، ما بين التقارب والتباعد، خاصة منذ ثورة ال 25 من يناير عام 2011، التي تبعها توترا ملحوظا في العلاقات، لتعود بعد ذلك إلى وضعها المتوازن بعد تولي الرئيس السيسي لمقاليد البلاد، واستكمال خارطة الطريق التي تحققت بإقرار مجلس النواب. ثورة 25 يناير: يناير 2011 ، جاءت الثورة لتمثل مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، حيث واجهت السياسة الأمريكية وضعا جديدا لم نتوقعه في الأيام المبكرة للثورة، تردد الموقف الأمريكي في تأييدها ولكن أمام ما لمسته واشنطن من قوة الدفع والشمول التي اكتسبتها الثورة، أعلنت تأييدها لها بل طالب أوباما الرئيس السابق بالتخلي عن الحكم. سبتمبر 2011 ، خلال زيارة وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو لواشنطن، قالت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية: «أنا أقدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان مؤسسة الاستقرار والاستمرارية، ويتطلع الشعب المصري إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لدعم عملية التحول الديمقراطي وضمان سير الانتخابات بطريقة إيجابية توفر الشفافية والحرية والنزاهة». فبراير 2012 ، داهمت السلطات المصرية منظمات أجنبية تعمل في مصر من بينها 4 منظمات أمريكية والعاملين فيها 9 أشخاص، وأحيل المتهمون فيها إلى المحاكمة، وتسبب هذا التطور في توتر في العلاقات المصرية الأمريكية. 29 ديسمبر 2012 ، صرحت السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، آن باترسون، بأن «الإدارة الأمريكية ملتزمة بالمعونة الأمريكية إلى مصر وإنها تدعم وجود علاقات اقتصادية قوية بين البلدين، كما تدعم المفاوضات مع البنك الدولي لحصول مصر لحصول مصر على القرض الذي طلبته في يناير 2013». ثورة 30 يونيو 2013: وجاءت ردود الفعل الأمريكية على 30 يونيو مختلفة، سواء في قبولها لواقع التظاهرات أو في تعاملها معها، فالمؤسسات الأمريكية الرسمية «البيت الأبيض – الكونجرس – البنتاجون» أبدت تحفظها في اللحظات الأولى، ويمكن عرض تطورها في النقاط التالية: 3 يوليو2013، أصدر أوباما بيانا حول الأوضاع في مصر، أكد فيه أن الولاياتالمتحدة منذ ثورة 25 يناير تدعم مبادئ أساسية في مصر وهي أهمية نقل السلطة للمدنيين. 5 يوليو 2013 ، جاء موقف الكونجرس الأمريكي مختلفًا عن موقف البيت الأبيض، وأصدرت لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس بيانًا في الخامس من يوليو، واعتبر البيان، أن الإخوان المسلمين فشلوا في فهم الديمقراطية بشكل حقيقي، وطالب الجيش والحكومة الانتقالية بالبرهنة على نيتهم للتحول الديمقراطي، وإشراك قطاع عريض من الشعب في عملية كتابة الدستور. وخلال الأيام التالية بدأ يتزحزح موقف الإدارة الأمريكية تدريجيًّا، وظهر قبولها للوضع الجديد في مصر. 6 يوليو 2013، وفي بيان صادر عن البيت الأبيض حول لقاء الرئيس الأمريكي بمجلس الأمن القومي في السادس من يوليو، أكد البيان أن الولاياتالمتحدة ترفض الادعاءات بأنها تساند أي حزب أو شخص أو طرف من أطراف الأزمة في مصر، ولكنها تقف فقط مع الشعب المصري وأهدافه التي يحاول تحقيقها منذ ثورة 25 يناير. 15 يوليو 2013، وصل ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، إلى مصر في أول زيارة لمسئول أمريكي كبير منذ عزل مرسي، وخلال زيارته أكد أنه لا يحمل حلولاً أمريكية، ولم يأت لنصح أحد، أو ليفرض نموذجًا أمريكيًّا للديمقراطية على مصر، واستبعد أن تسير مصر على درب سوريا نحو حرب أهلية. وطالب بالإفراج عن القادة السياسيين المحتجزين من جماعة الإخوان كي تستطيع الأطراف السياسية البدء في حوار حول المستقبل. وكانت هذه الزيارة وتصريحات "بيرنز" نقطة تحول في تعامل أطراف العملية السياسية مع الولاياتالمتحدة، ومثلت لجماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول صدمة في الموقف الأمريكي، الذي كانوا يعولون عليه بشكل كبير؛ باعتبار الولاياتالمتحدة هي اللاعب الدولي الوحيد الذي ظل مراهنًا على الجماعة حتى النفس الأخير. 18 يوليو 2013 ، في المؤتمر الذي عقدة في الأردن أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أنه من الصعب وصف ما حدث بالانقلاب؛ حيث إن الجيش المصري جنب البلاد حربًا أهلية. 24 إبريل 2014، قام وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، بزيارة للولايات المتحدة، والتي استهلها بمقابلة رموز الجالية المصرية في منطقة خليج سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وأجري سلسلة من المقابلات الإعلامية. وأكد فهمي خلالها الالتزام ببناء نظام ديمقراطي حقيقي واحترام حقوق الإنسان باعتباره مطلبا شعبيا مصريا. عهد الرئيس السيسي في يونيو 2014، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئته على تنصيبه والتعبير عن التزامه بالعمل معاً لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين. وأكد التزامه بشراكة إستراتيجية بين البلدين، واستمرار دعم الولاياتالمتحدة للطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري واحترام حقوقه العالمية. في أغسطس 2014 ، قام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق، بزيارة لأمريكا للمشاركة في القمة الأمريكية - الإفريقية. واستقبل محلب بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، حيث تم بحث العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. كما بحث محلب مع وزيرة التجارة الأمريكية "بينى برزكر"، أوجه التعاون المصري الأمريكي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وسبل دعم وتنشيط حركة التجارة بين البلدين وكذلك زيادة حجم التجارة المصرية مع الجانب الأمريكي. في سبتمبر 2014، قام وفد حكومي أمريكي برئاسة السفير توماس شانون، والسفير ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي المعنى بالقضايا الاقتصادية والتجارية، بزيارة لمصر خلال الفترة من 9-12 سبتمبر بهدف عقد مشاورات مع المسئولين المصريين حول الأولويات الاقتصادية للحكومة المصرية. في سبتمبر 2014، التقي وزير الخارجية سامح شكري خلال توقفه في واشنطن بسوزان رايس مستشارة الأمن القومي ومسئولين آخرين داخل الإدارة الأمريكية، حيث جاءت هذه اللقاءات استمرارا للتنسيق والتشاور المشترك بين مصر والولاياتالمتحدة. في 7 مارس 2015 ، قام وفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري رودني فريلنجيوسن رئيس اللجنة الفرعية لشئون الدفاع بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي، بزيارة لمصر. واستقبل الوفد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحثا الجانبان عدد من الملفات والموضوعات التي تهم البلدين. في 13 مارس 2015 ، قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة لمصر لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر. في 15 مارس 2015 ، قام وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب دانا رور باكر، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا والتهديدات بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، بزيارة لمصر التقى خلالها الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. في 19 إبريل 2015 ، قام جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بزيارة لمصر، التقى خلالها الرئيس السيسي، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. في 20 إبريل 2015 قامت روز جوتمولر، وكيلة الخارجية الأمريكية لشئون الأمن الدولي ومنع الانتشار، بزيارة لمصر، التقى خلالها وزير الخارجية سامح شكري، وركز الاجتماع على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك والتشاور المشترك تجاه البنود الخاصة بالمعاهدة. في 26 إبريل 2015 ، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لأمريكا للمشاركة في أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بمقر الأممالمتحدةبنيويورك. وألقى شكري كلمة مصر أمام المؤتمر، والتقى شكري بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحثا الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين في مختلف المجالات. وعقد شكري سلسلة من الاجتماعات مع كافة المجموعات الجغرافية في الأممالمتحدة في إطار مساعي ترشح مصر لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي في فترة ٢٠١٦ ٢٠١٧. في 4 مايو 2015 ، قام وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيد ديفين نونيز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأعرب رئيس الوفد عن سعادته باستئناف المساعدات العسكرية لمصر وعلاقات الشراكة بين البلدين. في 20 مايو 2015، قام الفريق أول لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية بزيارة لمصر، اِستقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناول الجانبان آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في كل من اليمن والعراق وسوريا. في 2 يونيو 2015، قام الفريق جون ميللر قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية وقائد الأسطول الخامس الأمريكي بزيارة لمصر، التقى خلالها الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة. في 20 سبتمبر 2015، قام وفد من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري ستيف سكاليز بزيارة لمصر، التقى خلالها الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة. في 24 سبتمبر 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لأمريكا للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وألقى الرئيس "السيسى" بيان مصر أمام الجمعية العامة، واستعرض خلاله مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلاً عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط. في 5 نوفمبر 2015، قام الفريق ريمولد توماس، قائد قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية، بزيارة لمصر، التقى خلالها الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وتناول اللقاء عددا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري والتدريب وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين. في 9 نوفمبر 2015، قام ريموند مايوس وزير البحرية الأمريكية بزيارة لمصر، التقى خلالها وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وبحثا الجانبان عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري والتدريب وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين. في 14 نوفمبر 2015، قامت ديبورا لي جيمس، وزير القوات الجوية الأمريكية، بزيارة لمصر، التقت خلالها الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وتناول اللقاء تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة. في 21 نوفمبر 2015، قام وفد من نواب الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري روبرت ويتمان، بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي. في 17 يناير 2016 قام جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية متابعة نتائج الحوار الاستراتيجي الذي عُقد بين الجانبين في القاهرة خلال أغسطس 2015. في 23 يناير 2016، قام الفريق أول لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بزيارة لمصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتم خلال الاجتماع تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع بالنسبة للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة. في 7 فبراير 2016 ، قام سامح شكري وزير الخارجية، بزيارة لأمريكا، بهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية والتشاور حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي، ومازالت الزيارة ممتدة حتى يوم 10 من ذات الشهر.